ملايينُ السياراتِ لا تزالُ في طوابيرِ البانزين، وملايينُ الليتراتِ مكدسةٌ في خزاناتِ المحتكرين، وما المكتشفُ عندَ صقورِ زحلة سوى بعضِ الدليل .. في طوابيرِ الانتظارِ نفطٌ عُقِدَتْ لاجلِه الاجتماعاتُ وصُرفت له الاعتماداتُ وقيل اِنَ سفنَه في طورِ التفريغ، فيما الشُحُّ ما زالَ على حالِه وكذلك معاناةُ اللبنانيين، أما وعودُ الانفراجِ ...
أيامٌ قليلةٌ على العيدِ الاكبر، تعودُ المناسبةُ على بلدٍ باتَ ذبيحا، وقُدِّمَ أُضحيةً على مذبحِ الاهواءِ والمصالحِ الشخصية، فلا من يفتديهِ بكَبشٍ أو بفضِّ كِباشٍ واشتباكٍ تَواصلَ لشهورٍ بينَ مسؤوليه، وانتهى الى ما انتهى اليه من اعتذارٍ واعذارٍ لا تُصرف بمعيارِ المصلحةِ الوطنية، على أن تبدأَ جولةٌ جديدةٌ بعدَ العيدِ ...
انه الحُلُمُ اللبنانيُ لعامِ الفينِ وواحدٍ وعشرين: تفويلُ السيارةِ بنزين ، أو العثورُ على واحدٍ من أدويةِ مخفِّضاتِ الحرارةِ لطفلٍ تخطّت حرارتُه الاربعين. لم تَسترح عطلةُ نهايةِ الاسبوعِ من طوابيرِ البنزين ، ولم يُفلح دولارُ 3900 في التخفيفِ من عبءِ الازمة، ولم تُقفِل الاسواقُ السوداءُ حنفياتِها ولو للحظةٍ واحدة، من ...
كلَّ عامٍ وكلُّ الآباءِ بألفِ خير، والابُ اللبنانيُ معافىً من مرارةِ الايامِ وثِقْلِ الاحوال.. كلَّ عامٍ ولبنانُ أبٌ صالحٌ لبنيه، محميٌ من بعضِ ابنائِه الذين اَضاعوا خيراتِه وشوّهوا سُمعتَه ودمّروا صورتَه التي بُنيت بكثيرٍ من التضحيات، وعُمِّدت بدماءِ اخوتِهم الذين استُشهدوا لبقائه في عزٍّ وهناء. كلَّ عامٍ ولبنانُ محميٌ من ...
هي قبلةُ الآمالِ كما قِبلةِ الجهاد، لياليها المباركةُ وصلت اهلَ الارضِ بالسماءِ معَ هُتافاتِ المقدسيين والفلسطينيين، الذين يعملون على تعبيدِ الطريقِ اليها بالدماءِ والثبات. هي القدسُ مسرى الانبياء، تسري اليها قلوبُ اهلِ الامةِ المؤمنينَ بقداستِها وسموِّ قضيتِها، لتَصطفَّ عندَ مَحاريبِها الى جانبِ المرابطينَ في ساحاتِها. هي القدسُ قبلةُ الحدثِ الذي ...
في الجُمُعةِ العظيمةِ ما زالَ البلدُ مُعلَّقاً على الخشبةِ الحكومية، ورجاءُ قيامتِه غيرُ معلومة – وان كانت المساعي على جِديتِها فانَ العديدَ من امثالِ “يهوذا الاسخريوطي” لا يزالونَ يُصعِّبونَ المهمة. دخلَ البلدُ جمعةَ الاعيادِ بحزنٍ اقتصاديٍ وصحي، وبآمالٍ سياسيةٍ بانتاجِ حكومةٍ تسابقُ الانهيارَ وتُسرِّعُ الحلولَ بتوسيعِ الخيارات. خياراتٌ يشاهدُها اللبنانيُ ...
موادُّ نوويةٌ عاليةُ النقاوة – قيل اِنها خطرةٌ وقد تتسببُ بانفجار – اكتشفَها لبنانُ بعدَ ستينَ عاماً من وجودِها في مصفاةِ الزهراني، فيما الانفجارُ الشديدُ الخطورةِ الذي يضربُ الامنَ الغذائيَ والاجتماعي ، والمعروفُ الاسبابِ والادوات، لم يَكتشف احدٌ له حلاً ، وهو قابلٌ للتمددِ والتسببِ بتعددِ الانفجارات .. ما صدرَ ...
الدولار بخمسةَ عشر ألف ليرةٍ لبنانية، اي عشرةُ اضعاف السعرِ الرسمي الذي حدَّدَه البنك المركزي.. وعلى هذا المشهد يقاس الفرق بين واقع الناسِ وأزمتِهم، وأوهامِ الرسميين المعنيين واولوياتِهم .. أَلهَبَ الدولار كلَّ شيء، أُقفلت المحال العاجزة عن مجاراةِ جنونِه، وحارت الناس بمشهدٍ هو ضربٌ من الجنونِ او الخيال، وخَلَت الشوارعُ ...
بعدَ ان ظنوا انَ نسبةَ النجاحِ التي حققوها كافية، اختصرَ المعنيونَ مراحلَ رفعِ الاقفالِ لمواجهةِ كورونا. وقبلَ اسبوعٍ من انتهاءِ المرحلةِ الثانيةِ نُقلَ البلدُ الى المرحلةِ الثالثةِ معَ فتحِ الاسواقِ والمحالِ التجاريةِ وفقَ ما هو محددٌ بالخطة، والاملُ بان لا يكونَ حرقُ المراحلِ حرقاً لما أُنجز. فيما باتَ على المواطنين ...
مع انعدامِ أيِّ بصيصٍ حكوميٍ الى الآن ، واستنزافِ حربِ اللقاحات ، تأرجحت الاخبارُ اليومَ بينَ سعرِ الرغيفِ وتعرفةِ السيرفيس . اخبارٌ عن رفعٍ لسعرِ ربطةِ الخبز، كذبتها وزارةُ الاقتصاد، وربطتها نقابةُ اصحابِ الافرانِ بما سمتهُ حملةَ التحريضِ الاعلامي، لكنَ استقرارَ الرغيفِ لن يكونَ مضموناً اِن بقيَ حاكمُ المالِ حاجباً ...