صراخٌ صهيونيٌ من عمقِ الوجعِ الداخلي والسياسي طفا على اجتماعِ مجلسِهم الوزاري، المطوّقِ الى حدِّ الاختناقِ بالمهلِ الانتخابيةِ وضيق ِالخياراتِ الميدانية.. لم يكن الصهيونيُ على هذه الحالِ منذُ انشاءِ الكيان، غرِقَ بينَ سطورِ التعديلاتِ اللبنانيةِ على المقترحاتِ الاميركيةِ لترسيمِ الحدود ِالبحرية، هربَ الى العنترياتِ والتهديدات، وارادَ وزيرُ حربِه بيني غانتس ...
عندَ تَعدادِ ضحايا مركبِ الموتِ توقفت الآمالُ على ساحلِ طرطوس السورية، وباتَ البحثُ عن امكانِ انتشالِ جثثِ المفقودينَ بعدَ فقدانِ الاملِ بوجودِ ناجين.. ولانَ الكارثةَ اكبرُ من ارقامِ الضحايا، فانَ الفاجعةَ توزعت على غيرِ منطقةٍ لبنانيةٍ ومخيماتٍ فلسطينية، والعلاجُ بضربِ النوايا الخبيثةِ لتجارِ الموتِ المُسَيِّرينَ لرِحلاتِ الهجرة، العازمينَ على تَكرارِها ...
انه الوطنُ المحتجزُ باهلِه وخِياراتِهِ وخَيْرَاتِهِ – كما ودائعُ مواطنيه، متروكٌ بقرارٍ بينَ يدَي سجانِه الاميركي .. واِن احتكمَ اللبنانيونَ الى الحكمةِ والصبرِ على سوءِ اَداءِ المعنيين، فانَ سوءَ الحالِ التي وصلَ اليها المواطنُ اَحرجت البعضَ فاخرجته، وهو ما تكررَ اليومَ من الطريق الجديدة الى الرملة البيضاء وما بينَهما العديدُ ...
في البلدِ غيرِ المتزنِ تطيحُ المزايداتُ بجلسةٍ نيابيةٍ خُصصت للموازنةِ البعيدةِ اصلاً كلَّ البعدِ عن الموازينِ العلميةِ والارقامِ المنطقية، ويصبحُ نبشُ المناسباتِ ضرورياً بما يناسبُ اهلَ النكايات.. في البلدِ غيرِ المتزنِ يصبحُ الدولارُ ميزانَ الحياةِ الاقتصاديةِ والماليةِ بتداعياتِها الاجتماعيةِ والسياسية، ويصبحُ ارتجالُ الخططِ الاقتصاديةِ ضرورةً لرفعِ العتبِ والمسؤوليةِ عن حكامِ ...
على التفاؤلِ الحذرْ انتهت الزيارةُ الخاطفةْ لآموس هوكشتاين الى بيروت. مصادرُ مطّلعةْ قالت للمنار إنَّ المبعوثَ الاميركي حققَ تقدّماً لناحيةِ ما طلبَهُ لبنان فيما خصَّ النقطةْ 23 وحقلْ قانا بالكاملْ، مع ضمانةِ أنْ تعملَ الشّركاتُ الفرنسيةُ في المنطقةِ اللبنانيةِ مباشرةً بعدَ توقيعِ الاتفاقْ، فيما الجانبُ اللبنانيُ أصرَّ على التوثيقْ، طالباً ...
فيما البلدُ ينتظرُ ترسيمَ الخطوطِ البحريةِ كأملٍ للاستنقاذ، تداخلت الخطوطُ الى حدودِ التشابك، والاملُ بألا نصلَ الى الاشتباكِ على مشارفِ الاستحقاقاتِ الملحةِ في بلدٍ يستحقُ واهلَه من المعنيينَ غيرَ ما يُقدّمون .. على خطِّ الترسيمِ البحري ما زالَ الارباكُ الصهيونيُ واضحاً والتسويفُ الاميركيُ جلياً، فيما اللبنانيون ينتظرون قدومَ عاموس هوكشتاين ...
العالمُ على شفَا انفجارٍ اِن أكملت اميركا سلوكَها – بحَسَبِ القراءةِ الروسية، ولبنانُ على قارعةِ الانتظارِ بحسَبِ السلوكِ اليومي للدولةِ واداراتِها.. فاوروبا بلا ايِ قطرةِ غازٍ روسيٍ وسْطَ سيلٍ من عنترياتِ قادتِها وتحريضِ سيدِهم الاميركي، وعلى ابوابِ البردِ القارسِ تُشَرَّعُ ابوابُ الاوروبيينَ لكلِ انواعِ العواصفِ والاحتمالات.. في لبنانَ لم تحمل ...
في بلدٍ تَغَلَّبَ شبابُه على كلِّ الظروفِ الصعبة، وحَققوا انجازاً رياضياً كبيراً بالتأهلِ الى نهائياتِ كأسِ العالمِ بلعبةِ كرةِ السلة، لا يزالُ بعضُ لاعبيهِ السياسيينَ غيرَ مؤهلين – او غيرَ راغبينَ بلعبِ ادوارٍ وطنيةٍ كبيرةٍ رغمَ تفاقمِ الازمة.. فلا حكومةَ الى الآنَ ولا كهرباء، ولا ماءَ ولا اتصالات، فيما الاتصالاتُ ...
تضيقُ المهلُ أمامَ الصهاينةِ والاميركيين مع دنوِ شهرِ أيلول، ومعادلاتُ الامينِ العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله لم تترك مجالاً للاجتهادِ والتأويلِ أنَّ لبنانَ يريدُ حقوقَهُ في نفطِه بغضِّ النظرِ عما يَجري في هذا الكونِ من أحداث. والى أن يأتيَ المبعوثُ الاميركيُ آموس هوكشتاين بالردِ الاسرائيلي على مطالبِ لبنان، ...
لبنانُ في فمِ الحلولِ الضيقةِ والازماتِ المتسعة، ليسَ لانَ العجزَ وحدَه ما يضربُ هيكلَ الدولةَ ومؤسساتِها، بل لانَ المقصودَ ان يكونَ المشهدُ كذلكَ وان يتجهَ الى الاسوأِ بحسَبِ اجنداتِ البعضِ المجنّدينَ للحصار. هؤلاءِ متهمونَ بانهم يعلمونَ ما يعانيهِ بلدُهم ولا يقبلونَ بالحل، وبانهم يُصرونَ على تجاهلِ كلِّ ما تُخلّفُهُ مشكلةُ ...