28-03-2024 12:59 PM بتوقيت القدس المحتلة

الوحشية الموثقة بالصوت والصورة

الوحشية الموثقة بالصوت والصورة

في الآونة الاخيرة سواء في القدس او في باقي الاراضي الفلسطينية شهدنا اعتداء بالضرب على نساء واطفال لكن الافظع اطلاق النار على الاطفال والنساء بدم بارد.

احمد شعيتو

 
تكثر في فلسطين المحتلة على مدى سنوات الصراع مع الاحتلال مشاهد الاعتداءات والجرائم الصهيونية بكافة اصنافها، وهي اعتداءات وانتهاكات ضد مقدسات وبيوت الفلسطينيين واراضيهم ونسائهم واطفالهم تشكل المحفز كل فترة لهبّات وانتفاضات فلسطينية. وفي الايام الماضية شهدنا فصولا جديدة من الاجرام.

تعج مواقع الانترنت ومواقع الفيديو والتواصل الاجتماعي بمشاهد اعتداء على اطفال فلسطينيين اثناء المظاهرات وضربهم واعتقالهم بل اطلاق النار عليهم في العديد من الاحيان وهم اطفال دون العاشرة او فوقها بقليل.

في الآونة الاخيرة سواء في القدس او في باقي الاراضي الفلسطينية شهدنا اعتداء بالضرب على نساء واطفال وهو مشهد يبقى الاشد تاثيرا والاكثر دلالة على تجذر روح الجريمة عند جنود الاحتلال ومستوطنيه وقادتهم. لكن الافظع مشاهد اطلاق النار على الاطفال والنساء  بدم بارد وتركهم ارضاً.

في المشهد القاسي التالي الذي نشر بالامس طفل فلسطيني مصاب بنيران الاحتلال الذي تركه ينزف وكال له الشتائم:

 


مشهد فيديو مؤثر جدا كان منذ ايام وتم نشره بعناوين منها: لحظة اصابة فلسطينية وتركها تنزف من قبل الاحتلال الصهيوني:

 

يضاف الى ذلك العديد من الحالات التي لم توثقها العدسات، وتتكرر اخبار قتل شاب فلسطيني هنا وآخر هناك بزعم انه يحمل سكينا او طعن مستوطنا او حاول الطعن. لكن هناك الكثير من المشاهد التي توثق قتل فلسطينيين عزّل.

فيديو نشر بعنوان: لحظة اصابة طفل فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الصهيوني:

 

وكالة فلسطين اليوم وفي تقرير تحت عنوان "الفلسطينيون في القدس ضحايا تصفيات مجرد الشبهة" كتبت نقلا عن شهود لحالات تصفية دون اي سبب مباشر وقالت "يتزايد التخوّف لدى كثير من المقدسيّين من أن يصبحوا ضحايا رصاص الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، الذين تلقوا، في الأيام الأخيرة، تعليمات من حكومتهم وأجهزتهم الأمنية بحمل السلاح، والضغط على الزناد من دون تردد، مما قد يتحوّل إلى ظاهرة من التصفيات والإعدامات الميدانية".


كل ذلك يجعلنا نتساءل هل فعلا هي صحيحة التصريحات التي تزعمها شرطة الاحتلال وينقلها اعلامه في العديد من الحالات في الفترة الاخيرة التي تزعم ان اطلاق النار على احد الفلسطينيين جاء بسبب قيامه بطعن احد الصهاينة ام انها عمليات تصفية كما نشهد بالصوت والصورة في العديد من المرات وكذلك هل يمكن ان يبرر الصهيوني اطلاق النار على فتاة فلسطينية او طفل فلسطيني وتركهما ينزفان ، واطلاق النار القاتل في هذه الحالات ليس هناك ما يبرره لا بالمعنى الامني ولا العقلي ولا الانساني ولكن الصهيوني المجرد من اي انسانية ليس عنده معايير منطقية او عقلية في اي تصرف وهذا مثبت تاريخيا منذ اغتصاب فلسطين الى اليوم من غزة الى الضفة والقدس وكل المناطق الفلسطينية وفي العديد من الدول العربية.