19-04-2024 06:36 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 2-3-2015: الحكومة مُعَطَّلة ومُعَطِّلة وجلسة الخميس بآليَّة غير مكتوبة

الصحافة اليوم 2-3-2015: الحكومة مُعَطَّلة ومُعَطِّلة وجلسة الخميس بآليَّة غير مكتوبة

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 2-3-2015 الحديث محليا في الية العمل الحكومي حيث شاع في الايام الماضية الحديث عن عودة انعقاد اللقاءات الوزارية الى العمل

 

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 2-3-2015 الحديث محليا في آلية العمل الحكومي حيث شاع في الايام الماضية الحديث عن عودة انعقاد اللقاءات الوزارية الى العمل وفق الية التوافق بحسب ما اكده كل من الرئيس نبيه بري أمس أما زواره والرئيس تمام سلام، كما تناولت الصحف ملف الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل حيث تشهد عين التينة سابع الجلسات بين الطرفين.  

 

اقليميا، تناولت الصحف الحديث عن التطورات العسكرية للجيش السوري في ريف القنيطرة شمال درعا. حيث نجح في السيطرة على مزيد من المساحات في المنطقة.

 

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير


جمهورية بلا رئيس.. وبلا جمهور

«موقعة المنارة»: الحوار ممنوع من دخول الملاعب!


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية، لليوم الثاني والثمانين بعد المئتين على التوالي.

بعد أسبوعين من «الشغور الحكومي»، يبدو ان الاتجاه هو نحو إعادة لمّ شتات مجلس الوزراء، على قاعدة استمرار العمل بآلية التوافق في اتخاذ القرارات، ولكن مع تعديل في ذهنية مقاربتها وتطبيقها، بحيث لا تكون بالضرورة مساوية للتعطيل.

وهناك من ينصح الرئيس تمام سلام بان يلتقط الفرصة، ويستثمر «اعتكاف الاسبوعين»، ليعيد إطلاق جلسات مجلس الوزراء من موقع الرابح، بعدما وصلت رسالته الاحتجاجية الى كل من يعنيه الامر، في حين ان إصراره على مواصلة تعليق الجلسات، قد يهدد بأن يرتد سلبا عليه وعلى مجمل الوضع العام الذي لا يحتمل تعميم الفراغ.

وترجح مصادر مطلعة ان يعيد سلام إدارة محركات الحكومة قريبا، على ان يتولى بنفسه تعديل طريقة عمله وأسلوب تطبيق آلية التوافق، تبعا لكيفية تقديره للامور ولموقعها في ترتيب الاهمية، بحيث يمرر القضايا العادية في حال حازت على أكثرية الأصوات من دون ان يتوقف عند اعتراض من هنا او هناك، وأما القضايا الكبرى والميثاقية فيربط إقرارها بتوافر التوافق عليها.

ويُستأنف اليوم الحوار بين وفدي «حزب الله» و «تيار المستقبل» في عين التينة، تحت سقف السعي الى رفع منسوب التفاهمات الموضعية الممكنة، وتحسين شروط مواجهة الارهاب، من دون استبعاد إمكانية التوسع شيئا فشيئا في مناقشة بند الاستحقاق الرئاسي، ربطا بعلاقته الوثيقة باستراتيجية التصدي للارهاب، إذ ان الشغور في موقع الرئاسة بات يشكل فجوة سياسية واسعة في خط الدفاع اللبناني.

موقعة المنارة

لكن يبدو ان الحوار بين «القيادات» لم ينعكس بعد على «القاعدة»، لاسيما الرياضية منها، وكأن المطلوب افتتاح «فروع» لطاولات الحوار في كل ملعب مرشح لاستضافة مباراة ساخنة..

ويبدو كذلك ان الخطط الامنية في طرابلس والبقاع وسجن رومية وغيرها، لم تعد تكفي لتثبيت الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي، وأصبح من الضروري وضع خطة أمنية عاجلة للملاعب التي قد تخرج منها الفتنة في أي وقت، ما لم تُستخدم «الصافرة» في اللحظة المناسبة.

مناسبة الكلام، هي المعركة الدامية التي دارت مساء أمس، مباشرة على الهواء، بين لاعبي ناديي «الرياضي» و «الحكمة» بمشاركة من بعض الجمهور، على ملعب الاول في المنارة، ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى في صفوف الفريقين!

وأتت هذه المواجهة التي افتقرت الى كل أشكال الروح الرياضية، بعد إشكال دموي آخر حصل قبل أيام في إحدى مباريات كرة الصالات، وقبلهما كانت ملاعب كرة القدم مسرحا لأحداث متفرقة، أدت في أكثر من مرة الى منع الجمهور من دخول الملاعب.

لم يعد خافيا، ان وظيفة الملاعب في لبنان تغيرت مع مرور الوقت واحتدام الصراع الداخلي، حتى غدت مكانا لتنفيس، بل تفجير، كل أنواع الاحتقان من طائفي ومذهبي وسياسي ومناطقي.. وعائلي.

لقد تبدلت مفاهيم الرياضة في لبنان. يكاد اللاعب يتحول الى «مقاتل»، والملعب الى «جبهة»، والمرمى او السلة الى «موقع للعدو»، والجمهور الى «قوات الدفاع الشعبي»، والحكم الى «قوة فصل»، والاتحادات الى «فيدراليات» طوائف وأحزاب.

يذهب أهل الرياضة الى المباريات وكأنهم يذهبون الى «الحرب». ولولا ان حضور مباراة البارحة بين «الرياضي» و «الحكمة» اقتصر على مشجعي النادي الاصفر، من دون «الخضر»، لكانت الامور قد تطورت في اتجاه أكثر مأساوية، ولوقعت ربما مجزرة حقيقية تحاكي سيناريوهات المذابح الاخيرة في الملاعب المصرية.

والمفارقة، ان «الحكمة» و «الرياضي» يُحسبان في التصنيف السياسي العريض على فريق «14 آذار»، لكن المنافسة الحادة والمزمنة بين هذين الناديين اللدودين، معطوفا عليها العصب الطائفي المشدود لدى بعض الجمهور، كانا أقوى من التقاطع على المستوى السياسي.

وفي أمكنة أخرى، كثيرا ما تنقلب المباريات (أيا تكن اللعبة)، تحت وطـأة الاحتقان المتراكم، الى مناسبة لمبارزة مذهبية، تُستخدم فيها جميع أنواع الهتافات والشعارات المحرّمة وطنيا، تبعا لهوية الفريقين المتنافسين، حتى تكاد تخال ان من هم على ارض الملعب، ليسوا اللاعبين، بل سعد الحريري ونبيه بري وميشال عون ووليد جنبلاط وسمير جعجع..

قرر اتحاد كرة السلة أمس اعتبار «الحكمة» خاسرا 20-0 بسبب انسحابه من المباراة! إلا ان الصحيح، ان الخاسرين - ولمرة إضافية - هم «الحكمة» و «الرياضي» ولعبة كرة السلة والاتحاد والقوى الامنية والجمهور والرياضة و.. لبنان.

لا رابح مما حصل البارحة. الكل يتساوى في الخسارة، والاكيد ان البطاقة الحمراء يجب ان ترفع في وجه كل من أفسد الرياضة وضخ سموم الفساد والسياسة في عروقها.

ولا تمر خطوط التماس بين الأندية فقط، إذ ان اتحاد كرة السلة على سبيل المثال، يعاني من مقاطعة الاعضاء المسلمين له، ومن خلافات بين رئيسه المناصر لـ «التيار الوطني الحر» وأعضاء آخرين يخالفونه في السياسة والرياضة.

لا جمهور

وإزاء ما حصل في مباراة «الرياضي» ـ «الحكمة»، قال وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي لـ «السفير» انه قرر بعد التشاور مع رئيس الحكومة ووزير الداخلية منع الجمهور من دخول الملاعب كليا، حتى انتهاء دوري كرة السلة، مشددا على عدم السماح بتحول الملاعب من مساحات للتلاقي والوحدة الى ساحات للفتنة والفوضى. وتابع بحدة: عليهم ان يلعبوا بغير هالمسلة..

واعتبر ان هناك نقصا في الثقافة والروح الرياضيتين في لبنان، مشيرا الى ان الفساد السياسي تسرب الى الملاعب.

واستغرب مطالبة البعض بوقف رعاية وزارة الشباب والرياضة للعبة كرة السلة وسحب صلاحية «الاشراف والمراقبة» منها، مؤكدا ان ما جرى في ملعب المنارة يؤكد أهمية دور الوزارة، «أما من يستند في موقفه الى الشرعة الأولمبية الدولية، فأسأله: لماذا يراد لهذه الشرعة ان تسري على لبنان ولا تسري على دول أخرى تحظى فيها وزارات الشباب والرياضة بصلاحيات أوسع؟».

 

مسلحو حلب يرفضون وقف النار.. و«النصرة» تفني «حزم»

الجيش السوري يوسع سيطرته في الجبهة الجنوبية

 

تتعرض المجموعات المسلحة في سوريا إلى نكسات متواصلة، حيث لم تكد القوات السورية تطلق المرحلة الثانية من معركة الجنوب حتى «انهارت» دفاعات الفصائل، وبينها «جبهة النصرة»، وانسحبت تحت ضربات مكثفة من المدفعية والغارات الجوية من مناطق كان يمكن وصفها بالحصون. واستطاعت القوات السورية السيطرة على عدد من القرى في ريف درعا، ما يفتح الطريق أمامها لشن هجوم على تل الحارة، أهم التلال الإستراتيجية في مثلث ريف درعا ودمشق والقنيطرة.

ويأتي الهجوم الجديد للجيش لتقطيع اوصال المناطق التي يسيطر المسلحون عليها في المنطقة الجنوبية، والذي كان توقف قبل حوالى ثلاثة أسابيع جراء العاصفة التي ضربت المنطقة، مع ضربة جديدة تعرضت لها المجموعات المسلحة المدعومة من الغرب، حيث أعلنت «حركة حزم» حل نفسها واندماج مقاتليها مع «الجبهة الشامية» بعد هجوم كاسح لـ«جبهة النصرة» على معاقلها في ريف حلب. واستولت «النصرة» في الهجوم على مقر «الفوج 46» قرب الاتارب على كافة مستودعات الأسلحة، التي احتوت على صواريخ حديثة ودبابات وعربات ومدافع وذخيرة وغيرها.

في هذا الوقت، أنهى المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اجتماعاته مع المسؤولين السوريين بالاتفاق على «إرسال بعثة من مكتب المبعوث الأممي بدمشق إلى حلب للاطلاع على الوضع فيها» تمهيداً لتحديد موعد محتمل لإعلان بدء فترة التهدئة الممتدة لستة أسابيع، والمستندة إلى وقف القصف الجوي بكل أشكاله، وإدخال مساعدات إنسانية، علما أن المنطقة المعنية بقيت محصورة بحي صلاح الدين وسط حلب. لكن «هيئة قوى الثورة في حلب»، والتي تضم «الائتلاف الوطني» المعارض، رفضت، في بيان، خطة دي ميستورا، متمسكة «بحل شامل للمأساة يتضمن رحيل (الرئيس بشار) الأسد وأركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم»، وان تشمل الخطة كل المناطق السورية.

وكما كان متوقعاً، بدأت القوات السورية المرحلة الثانية من معارك الجنوب، وسيطرت على عشرات النقاط التي تمتد إلى عمق حوران والجولان والغوطة الغربية.

وذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، في بيان أمس الأول، أن وحدات عسكرية أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدات الهبارية وحمريت وخربة سلطانة في ريف دمشق الغربي وتل قرين وتلال فاطمة في ريف درعا الغربي.

وأضاف البيان إن «العمليات لا تزال مستمرة على محاور عدة في المنطقة في ظل حالة من الفوضى والانهيار الكبير في صفوف العصابات الإرهابية»، معتبراً أن «أهمية هذه النجاحات تأتي من كونها تضيق الخناق على الإرهابيين في باقي المناطق وتقطع خطوط إمدادهم، وتشكل قاعدة انطلاق لتوسيع العمليات وإنهاء الوجود الإرهابي في المنطقة».

وقام رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة العماد علي عبد الله أيوب، أمس الأول، بجولة ميدانية على المنطقة الجنوبية، تفقد خلالها الوحدات في بلدات الهبارية وخربة سلطانة وحمريت. وأكد أن «قواتنا الباسلة اليوم أكثر تصميماً وعزماً من أي وقت مضى على سحق الإرهاب والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه المساس بذرة تراب من أرضنا».

وأكد مصدر عسكري إحكام السيطرة على بلدة سبسبا جنوب شرق حمريت عند مدخل ريف القنيطرة، موضحا أن العمليات انطلقت ليل الجمعة الماضي بالتسلل من محاور الدناجي وتل مرعي نحو الهبارية ودير ماكر، ثم شنت القوات هجوماً أوسع من جهة دير العدس وتل مرعي، بالتزامن مع عمليات سريعة باتجاه زمرين من جهة الصنمين ومسحرة من جهة تل بزاق بهدف تشتيت تجمعات المسلحين في تلك المناطق وإجبارهم على التراجع. واستطاعت القوات السورية التقدم إلى تل المال، احدى أهم النقاط المؤدية إلى تل الحارة الاستراتيجي في ظل انسحاب المسلحين إلى مناطق في ريف درعا.

وقال مصدر عسكري، أمس، إن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة بسطت سيطرتها على منطقة رجم الصيد، المعروفة باسم تل الصياد، بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي جبهة النصرة وفلول التنظيمات التكفيرية المنهارة في المنطقة». وتقع رجم الصيد بين بلدتي كفرناسج وحمريت، وهي تشكل مع عدد من التلال الحاكمة شمال دير العدس منطقة إستراتيجية للسيطرة النارية على الطريق الواصل إلى تل المال المطل على تل مسحرة ونبع الصخر وأم باطنة المتصلة جغرافياً في بلدة الحارة وتل الحارة.

ويشير مصدر ميداني متابع لتطورات المنطقة الجنوبية إلى أن السيطرة على الهبارية تعني أن سقوط كفرناسج، احدى ابرز نقاط تمركز المسلحين، بات مسألة وقت لا أكثر، وان إحكام الطوق حولها يعني قطع الطريق أمام أي اتصال بين ريف درعا الشمالي الغربي وريف القنيطرة وتطويق مدينة الحارة للتقدم نحو التل الاستراتيجي ما يعني عزل الجبهتين عن بعضهما البعض .

وأقرت المجموعات المسلحة بسيطرة الجيش على نقاط جديدة في ريفي درعا والقنيطرة، برغم إعلان قياداتها النفير العام. وقال مصدر معارض لـ «السفير» إن «الكثافة النارية حالت دون أي إمكانية للاحتفاظ بالأرض»، مشيراً إلى أن المسلحين عمدوا إلى شن هجمات سريعة، لكن كل هذه المحاولات فشلت.

وفي الحسكة، أعلن مصدر ميداني استعادة الجيش السيطرة على أكثر من 33 قرية في ريف تل براك. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، إن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - «داعش» أفرج عن 19 أشورياً من الذين خطفهم في ريف الحسكة. وأضاف أن «الإفراج جاء بناء على قرار من محكمة شرعية تابعة للتنظيم» الذي لا يزال يختطف حوالى 200 آشوريا."

 

النهار


عودة الروح للحكومة لأن الشغور طويل؟

هيئة التنسيق النقابية دخلَت الموت السريري


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "على ما أوردت "النهار" قبل أيام عن عودة الحكومة الى اجتماعاتها بالآلية نفسها وبتعطيل أقل، أفادت أوساط مواكبة للمساعي الجارية لعقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع أن الرئيس تمّام سلام حرص على القول إنه لا يزال يواصل مشاوراته التي ستستمر في اليومين المقبلين من أجل مقاربة العمل الحكومي المنطلق من التوافق لا العرقلة على ان تكون المادة 65 من الدستور هي المرتكز في التعامل مع القضايا المطروحة. ووصف الامر حالياً بأنه "بين شاقوفين: بين من يريد تطبيق الدستور ومن يريد أخذ الشغور الرئاسي في الاعتبار". وبعدما وصف ما أقدم عليه بأنه "وقفة مراجعة"، أوضح انه طرأ قبل أكثر من شهر ما يشير الى "ان الشغور الرئاسي قد يطول مما استوجب التحرك لتأكيد عدم تغطية الشغور الرئاسي وهو ما يصرّ عليه دوماً، وفي الوقت نفسه العمل على تلبية حاجات البلد". ولاحظ ان البعد الخارجي في الانتخابات الرئاسية ليس جديداً، لكنه لفت الى "ان لبنان تلقى تطمينات خارجية الى أن البلد سيبقى متماسكاً أمنياً وقد تجسدت هذه التطمينات في الهبة التي قدمتها السعودية للجيش اللبناني في عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز مما جعل الامن مستقراً في كل لبنان ".

وأبلغ وزير البيئة محمد المشنوق "النهار" بعد اجتماعه أمس بالرئيس سلام في دارة المصيطبة أنه يتوقع إنعقاد مجلس الوزراء هذه الاسبوع، مضيفا أن "لا وجود لموضوع آلية العمل بل ما هو مطروح هو المادة 65 من الدستور بعد اعتماد التوافق في تسيير الامور".


برّي

وتوقع رئيس مجلس النواب نبيه بري ان ينعقد مجلس الوزراء هذا الاسبوع وفق الآلية التي كانت متبعة في اتخاذ القرارات مع حصول تغيير في الروحية والممارسة. وردد أمام زواره: "انا شخصيا ضد هذه الالية وأفضل الاحتكام الى الدستور. ولا مانع من التوافق، واذا تعذر هذا الامر نذهب الى التصويت، ومن يزعجه هذا الاجراء فليعترض أو ينسحب. وسيسجل وزيرا حركة أمل تحفظهما إذا تقرر الاستمرار وفق الآلية نفسها، لكننا في المقابل لن نعطل عمل مجلس الوزراء. إن نظرية الرئيس سلام هي التوافق من دون تعطيل أو الوصول الى اجماع".

 

اللقاء التشاوري

وعلى صعيد "اللقاء التشاوري" الوزاري، قالت مصادره لـ"النهار" إن الذين أتصلوا بالرئيس سلام في الساعات الـ24 الاخيرة وجدوه منفتحا وانه ليس متمسكا بهذه الآلية أو تلك، لكنه متمسك بعدم تعطيل عمل مجلس الوزراء، وتالياً ليس من المهم عنده أية آلية تعتمد بقدر ما هو الذهنية التي ستمارس في مناقشة جدول الاعمال. وتحدثت عن اتصالات بين الرئيس سلام وجميع القيادات بعيداً من الاضواء مما يؤشر لإمكان دعوة رئيس الحكومة مجلس الوزراء الى الانعقاد في نهاية الاسبوع الجاري أو مطلع الاسبوع المقبل، مشيرة الى ان الاتصالات ستستمر في الايام المقبلة.

 

الحوار

في غضون ذلك، يواصل "حزب الله" و"تيار المستقبل" جلسات الحوار وسيجتمعان اليوم في عين التينة وسيتابعان مناقشة استراتيجية مكافحة الارهاب مع ترجيح تطرقهما الى الاستحقاق الرئاسي. ويقول الرئيس بري في هذا الصدد: "ثمة قضايا سياسية مطلوب البحث فيها ومنها العمل على التصدي للارهاب وجبهه".

 

هيئة التنسيق النقابية

واذا كانت الحكومة قد تشهد قيامة جديدة، فإن هيئة التنسيق النقابية دخلت الموت السريري، وينتظر نقابيون الوقت المناسب لإعلان نعيها رسمياً بعدما باتت في حال تفكك وشبه انهيار، الى عجزها عن استعادة المبادرة أو إطلاق خطة جديدة وعناوين لمطالبها وتحركها النقابي. وهي اليوم معطلة الى حد بات الجميع مقتنعين بانفراط عقدها.

فمنذ مدة لم تستطع هيئة التنسيق جمع مكوناتها على موقف موحد. وقد إضطرت الخميس الماضي الى إلغاء مؤتمرها الصحافي الذي كان مفترضاً أن تعلن فيه خطة تحرك. وكان الإلغاء ، استناداً الى مصادر في الهيئة نتيجة خلافات بين مكوناتها الخمسة، وخصوصاً بعدما أبلغت رابطة الثانوي برئاسة عبده خاطر الجميع أنها ضد أي تحرك على الأرض، وأن الاتصالات مع المسؤولين أجدى، على رغم أن أحداً منهم لم يحدد للهيئة موعداً حتى الآن.

وبدا واضحاً وفق المعلومات أن هناك انقساماً في الهيئة ظهر الى العلن قبل شهر ونصف شهر تقريباً، أي منذ انتخاب هيئة رابطة الثانوي الحالية، التي باتت أكثر ارتباطاً بالقوى السياسية على ضفتي 8 و14 آذار. وباتت الهيئة اليوم عاجزة عن أخذ موعد من مسؤول وعن اعلان موقف موحد والتحرك بحرية.

 

العسكريون المخطوفون

ومع دخول قضية العسكريين المخطوفين لدى الجماعات الارهابية في جرود عرسال شهرها الثامن اليوم، وعلى خلاف ما اشيع عن مطالب جديدة لـ "جبهة النصرة"، نفى الشيخ مصطفى الحجيري الذي عاد مساء أمس من الجرود ان يكون نقل مطالب جديدة، فيما اكد مصدر وزاري في خلية الازمة ان أي مطالب جديدة لم تنقل اليها في الايام الاخيرة. وقال مواكبون لقضية العسكريين إن "النصرة"، التي سبق لها أن سلمت مطالبها قبل أكثر من اربعة أشهر، لم تغير بعد في المبدأ الذي أرسته أي مبادلة كل عسكري بعدد من المساجين في رومية (كان الطرح سابقاً مبادلة كل عسكري بخمسة سجناء ثم خفض العدد الى ثلاثة) اضافة الى لائحة بأسماء مساجين في سوريا لم يتم بعد التأكد من وجودهم في سجون دمشق، والى هذه المطالب هناك فدية تطالب بها تردد ان "النصرة" حددتها بمليون دولار في مقابل كل عسكري والاخيرة تحتجز 16 عسكرياً، اما تنظيم "داعش" فلا تزال المفاوضات معه مجمدة.

الى ذلك، علمت "النهار" ان الجهد ينصب على انهاء قضية العسكريين قبل التطورات المرتقبة في الشهر المقبل والتي باتت واقعة بشكل مؤكد وخصوصاً بعد المكاسب الميدانية للنظام السوري و"حزب الله" على الجبهة الجنوبية.

 

الزواج المدني

وفي بيروت، ارتفعت لافتات مطالبة بالافراج عن عقود الزواج المدني المعقودة في لبنان انطلاقاً من الحرية والمساواة. وانطلقت مسيرةٌ حاشدة حطّت أمام وزارة الداخلية لمطالبتها بالكفّ عن "ابتزاز المواطنين في حياتهم الخاصّة"، والتوقّف عن عرقلة تسجيل الزيجات المدنية المعقودة في لبنان.

وبعد زيارته وزير الداخلية نهاد المشنوق السبت، قال الوزير السابق زياد بارود: "إن البحث تطرق الى موضوع الزواج المدني والواضح ان نيات الوزير مشنوق ايجابية وجيدة في المبدأ لكنه يعتقد ان المسألة تتطلب أكثر من مجرد اجراء اداري".

وهذا يعني أن لا تقدم في هذا الموضوع في الوقت الراهن، علماً ان وزارة الداخلية اقدمت على تسجيل سبعة عقود مدنية عقدت في لبنان في عهد الوزير مروان شربل بعد استشارة وزارة العدل، الا انها تراجعت عن هذا الاجراء الاداري في عهد الوزير المشنوق.


تقدّم للنظام السوري و"حزب الله" على الجبهة الجنوبية

المعارضة في حلب رفضت خطة دو ميستورا مطالبة بحل شامل

 

رفضت القوى المعارضة في حلب مبادرة المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا في شكلها الحالي، بينما تتواصل العمليات العسكرية ويتقدم النظام مدعوماً من "حزب الله" جنوباً على حساب فصائل المعارضة المسلحة، والاكراد شمالا على حساب تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).

وجاء في بيان صادر عن "هيئة قوى الثورة في حلب" التي تضم ممثلين لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" وللمجموعات المقاتلة والقوى السياسية المعارضة في محافظة حلب: "نعلن رفض اللقاء مع السيد ستيفان دو ميستورا الا على أرضية حل شامل للمأساة السورية يتضمن رحيل (الرئيس بشار) الاسد واركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم". وتألفت الهيئة السبت خلال اجتماع ضم ممثلين للائتلاف والحكومة السورية الموقتة والمجموعات المقاتلة والقوى السياسية والميدانية في حلب وبدأ في مدينة كيليس التركية الحدودية.

وغادر دو ميستورا دمشق بعد زيارة استغرقت 24 ساعة التقى خلالها وزير الخارجية وليد المعلم.

وأفاد مكتب المبعوث الاممي في جنيف ان دو ميستورا "يتابع مناقشاته مع الحكومة السورية حول تجميد القتال في حلب، وانه سيكلف بعثة مهمة في حلب من اجل تقويم الوضع على الارض والتأكد، لدى اعلان التجميد، من زيادة المساعدات الانسانية، والتحضير لتدابير يمكن اتخاذها في حال انتهاك" الهدنة.

 

مكاسب للاكراد

في غضون ذلك، سيطرت "وحدات حماية الشعب" الكردية تدعمها كتائب من المعارضة المسلحة على قرى عدة غرب مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) وصولا الى نهر الفرات عند الحدود السورية - التركية، عقب اشتباكات مع "داعش". وبذلك، تكون الوحدات الكردية "استعادت السيطرة على 296 قرية من أكثر من 350 كان استولى عليها التنظيم الجهادي في هجومه على عين العرب التي عاد وخسرها في 26 كانون الثاني.

وتستمر المعارك بين الطرفين على الجبهتين الجنوبية والشرقية (لجهة محافظة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الاسلامية") في محيط كوباني.

 

اطلاق 19 أشورياً

على صعيد آخر، افرج "داعش" عن 19 مسيحياً أشورياً من الذين خطفهم مطلع الاسبوع في محافظة الحسكة. وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له رامي عبد الرحم?