حسن المرزوق لموقع المنار: الشعب البحريني بكل طوائفه ضد التطبيع مع العدو الاسرائيلي – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حسن المرزوق لموقع المنار: الشعب البحريني بكل طوائفه ضد التطبيع مع العدو الاسرائيلي

حسن المرزوق
ذوالفقار ضاهر

 

أكد الامين العام لـ”التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي” البحريني المعارض حسن المرزوق ان “التطبيع مع العدو الاسرائيلي ضد الارادة الشعبية في البحرين وهو قد جاء بقرار فردي من النظام ولم يراعي الجوانب الاخلاقية والدينية والاجتماعية”، ولفت الى ان “هناك إجماع من قبل أبناء الشعب البحريني برفض التطبيع مع العدو”.

وقال المرزوق في حديث خاص لموقع قناة المنار تعليقا على زيارة وزير خارجية كيان العدو الاسرائيلي يائير لابيد الى البحرين وافتتاح سفارة للكيان الغاصب في المنامة إن “الشعب البحريني معروف بولائه لفلسطين والمقاومة ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان يقبل بالتطبيع مع الاحتلال”، وأوضح ان “هذه المواقف جاءت جلية وواضحة عبر الفعاليات التي نظمها الشعب البحريني منذ الاعلان عن اتفاقية التطبيع مع العدو”، ولفت الى ان الشعب البحريني نأى بنفسه عن كل اشكال التطبيع مع العدو وقد قدم في سبيل ذلك التضحيات الجاسم”، واضاف “السلطة تقول إن هذا القرار سيادي ولا نعلم كيف يكون سياديا والشعب البحريني لم يُسأل عنه”، واعتبر ان “على السلطة ان ترى حجم رفض للتطبيع ومدى الادانات والاستنكارات لكل أشكاله”.

وشدد المرزوق على انه “ليس هناك اي فائدة تذكر لهذا التطبيع”، وسأل “ماذا استفاد النظامين في مصر والاردن وأيضا السلطة الفلسطينية من التطبيع واقامة علاقات مع العدو؟”، وتابع “لم تحصل اي فائدة واستمرت كلمة الشعوب رافضة للتطبيع وفي النهاية الشعوب لها الكلمة الاخيرة لانها هي الباقية”، وتساءل “أين من وقّع اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة ووارسو؟ هذا الكيان الصهيوني المنبوذ كيف يمكن ان يفيد البحرين؟ هذا الكيان غير قادر على مواجهة صواريخ المقاومة وغير قادر على حماية نفسه فكيف سيحمي غيره؟ هذا الكيان يحاول البقاء على قيد الحياة وعدم شطبه عن الخارطة فكيف سيقدم الدعم والحماية لغيره؟”، وتابع ان “الشعب البحريني كما اعلن رفضه سياسيا واعلاميا سيقاطع ايضا اقتصاديا اي تعاون مع العدو او استيراد السلع والمنتجات التي قد تأتي من الكيان الغاصب”، ولفت الى ان “العدو سيحاول الاستفادة من الامكانات الموجودة في الخليج ولن يقدم لانظمتها شيء”.

وأكد المرزوق ان “الشعب البحريني يتبرأ من هذه الزيارة والاتفاقية مع العدو وليس لنا اي دخل بها بأي شكل من الاشكال”، ولفت الى ان “هذه الزيارة أتت بيوم استشهاد الشهيد الطفل محمد الدرة لتستفز مشاعرنا كشعوب عربية واسلامية محبة لفلسطين وشعبها وقضيتها”، وأشار الى ان “جمعيات المجتمع المدني والجمعيات السياسية البحرينية أصدرت بيانا موقعا من 25 جمعية لتعلن فيه بشكل قاطع انها ضد زيارة هذا المجرم لابيد وانها متمسكة بدعم الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة وانها مصرة على عدم التطبيع مع الكيان”، واوضح ان “الجمعيات في البحرين لا تزيد عن 30 بينها 25 أعلنت بشكل سريع وواضح انها ضد التطبيع، ما يؤكد الرفض العارم للتطبيع مع الصهاينة”.

وقال المرزوق إن “الجمعيات الموقعة على البيان تمثل جميع فئات الشعب البحريني (منها معارض وايضا منها موالي للنظام، سنة وشيعة، سياسية ومدنية، نسائية تربوية…) كلها جمعتها فلسطين وكلها قالت كلمتها بوضوح”، وتابع “سابقا لم تجتمع هذه الجمعيات على كلمة، لكن جمعتها فلسطين على الرغم من اختلاف الفكر والايدولوجيا والرؤى”، وأكد ان “بعض الجمعيات لم تساير السلطة (كما كان يتوقع النظام) في هذا الموقف واعلنت صراحة معاداتها للصهيونية ودعمها لفلسطين ورفضها للزيارة ولاتفاقية العار”، ورأى انه “لكل ذلك يجب على السلطة اعادة النظر بموقفها واحترام آراء الناس”، واشار الى انه “خرجت مسيرات ونظمت فعاليات منددة بهذه الزيارة في مختلف مناطق البحرين علما ان المسيرات معرضة للقمع من قبل اجهزة السلطة”، وشدد على انه “لو سمح بالمسيرات للتعبير عن موقف الشعب لكنا رأينا كل الشعب البحريني بكامل طوائفه وتوجهاته في الشارع للتنديد بهذه الاتفاقية”.

ولفت المرزوق الى ان “الكيان الصهيوني يعلم ان رفضا شعبيا كبيرا ضده في البحرين لكن هذا العدو يعيش على البغض والعدوان ولذلك لا ريب في استمراره وهو يعلم بعدم القبول الشعبي، فهذه منهجيته منذ قيامه”، وتابع “هو يعتمد منهجية اختراق الشعب العربية من قبل الانظمة لعله يقبل لاحقا من قبل الشعوب وهو واهم في ذلك”، واضاف “الاطفال هنا في البحرين صاروا اكثر دراية وثقافة في حب فلسطين وكره العدو الصهيوني، المنازل تتزين بأعلام فلسطين والشوارع تجوبها المسيرات الرافضة للتطبيع ومواقع التواصل الاجتماعي تضج باستنكار الاتفاقية مع العدو وبزيارة لابيد”.

واكد المرزوق ان “الشعب البحريني هو شعب مقاوم وحر ومنهجه منهج الامام الحسين(ع) ولا يقبل بأي حال من الاحوال ان نقيم اي سلام مع العدو الذي يغتصب الارض والحقوق في فلسطين وبقية الاراضي العربية ويتأمر على شعوب ودول المنطقة ويحاول التوسع في مشروعه الاستيطاني الصهيوني”، واضاف “لن نسمح لهذا العدو بالعمل بحرية في البحرين لانه غير مرحب به وعليه رصد حجم السخط والرفض والكره والعداء الشعبي له”، وتابع “شعبنا اصيل رافض للتطبيع ولا يمكن باي حال من الاحوال ان تستمر الحركات التبطيعية ولها ايام وستتوقف”، واوضح “نحن نعول على المقاومة لدحر وانهاء كيان العدو الصهيوني من الخارطة”.

المصدر: موقع المنار