لافروف: موسكو قد تباشر بفتح قضية جنائية بحق نافالني بعد تلقيها نتائج التحليل حوله – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

لافروف: موسكو قد تباشر بفتح قضية جنائية بحق نافالني بعد تلقيها نتائج التحليل حوله

لافروف

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف اليوم الإثنين أن فتح قضية جنائية في روسيا بشأن أليكسي نافالني، قد تظهر فقط بعد تلقي موسكو نتائج التحاليل حوله.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي حول نتائج عمل وزارة الخارجية الروسية في عام 2020 “لا أستطيع أن أصدق أبدًا أن زملاءنا الغربيين متعجرفون ومتغطرسون لدرجة أن يطلبوا من روسيا تفسيرات دون تقديم أي دليل لنا. ولديكم في الغرب كما تقولون، دليل على أنه (نافالني) تسمم وأنه ليس هناك شك في ذلك، ولكن عندما يقولون لنا “لكننا لن نقدم، لروسيا، هذا الدليل”، فاسمحوا لنا بالحفاظ على عدم اليقين، على الأقل فيما يتعلق بقضية “نافالني”.

وأعرب لافروف عن استغرابه من سلوك الغرب، الذي لا يقدم أي دليل في حين أنه يدعي عدم خشيته من وضع الحقيقة على الطاولة، وليس لديه ما يخفيه، مشدداً على أنه “بمجرد أن نرى ذلك، وإذا تأكدت بالفعل محاولة تسميمه بمواد تستخدم في المجال العسكري، سنفتح حينها قضية جنائية”، مشيراً  إلى أن فحص ما قبل التحقيق الذي تم إجراؤه في روسيا لم يكشف عن أي أسباب للشروع في قضية جنائية.

هذا وأوقفت مساء الأحد هيئة السجون الروسية، المدون المعارض أليكسي نافالني، فور وصوله إلى مطار “شيريميتفو” من ألمانيا، بموجب حكم بالسجن مع وقف التنفيذ صادر بحقه بجرم الاحتيال.

وكان لافروف، قد أشار في وقت سابق، خلال تعليقه على دعوات الدول الغربية للإفراج عن نافالني ، بأن هدفهم هو صرف الانتباه عن أعمق أزمة يواجهها نموذج التنمية الليبرالي نفسه. وبحسب قوله: “يشعر المرء مباشرة بالبهجة التي تذهب إليها التعليقات، وكأنها من آلة نسخ واحدة”.

هذا ونصحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا في وقت سابق، السياسيين الأجانب الذين يعلقون على الوضع حول نافالني، باحترام القانون الدولي، وعدم التعدي على التشريعات الوطنية للدول ذات السيادة والتعامل مع المشاكل في بلدانهم.

يذكر أن المدون المعارض الروسي تعرّض لوعكة صحية في آب/أغسطس الماضي، واتهم نافالني السلطات الروسية بمحاولة تسميمه، إلا أن موسكو نفت ذلك قطعيا.

ومن جانبها زعمت ألمانيا أن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة “نوفيتشوك” المشلة للأعصاب، بعد أن قالت إن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدم نافالني، أخذت في مستشفى “شاريته” في برلين حيث نقل نافالني من أومسك الروسية.

ولم تستند برلين في هذا إلى أي دليل، ما دفع موسكو لوصف الحادث بأنه يشبه تمثيلية تهدف لتبرير فرض عقوبات جديدة عليها.

المصدر: وكالة سبوتنيك

البث المباشر