مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية 28-9-2019 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية 28-9-2019

أخبار موقع المنار

“نصرٌ من الله” أتَمَّهُ على يدِ الجيشِ اليمنيِ واللجانِ في نَجران، والفتحُ قريب.. والغنيمةُ الجديدةُ أكبرُ من ان يُحصيها الميدان، وتداعياتُها في قلبِ هيبةِ وسُمعةِ، وما تبقى من قدرةٍ لدى اهلِ العُدوان..

اسرى عدوانِهِم هُم قبلَ ان يأسِرَ الجيشُ اليمنيُ لهُم الآلاف، والويتُهم مكسورَةٌ، قبلَ اَن يَقَعَ ثلاثةٌ منها بعديِدِها وعَتادِها في قبضةِ الجيشِ الذي استَدرَجَهُم الى نُقطةِ التحام، فكانَ لهُ المغنمُ ولهُم تَعدادُ آلافِ الاسرى ومئاتِ القتلى بينَهُم اعدادٌ كبيرةٌ من ضباطِ الجيشِ السعودي وجنودِه، والباقونَ من اَتباعِهِ ومرتَزِقَتِه..

عمليةٌ بطوليةٌ لن يَكثُرَ عليها العويلُ ولن تُقامَ حولَها حَلَقاتُ التهويل، فليسَ فيها نِفطٌ يُصيبُ الدولَ المرتَزِقةَ على حِسابِ دماءِ اليمنيين، اَما حكامُ المملكةِ فقد جَفَّت مدامِعُهُم على ارامكو، وبُحَت اصواتُهُم وهُم يستنجدونَ، ولم يَجدوا الا من اَطالَ مَعَهُمُ العويلَ على نِفطِهِم المُحتَرِقِ بِفِعلَتِهِم ، اما الجنودُ السعوديونَ فليسوا بِحُسبانِ تلكَ الدولِ ولا حُكامِها.. اِنَها رسالةٌ يمنيةٌ جديدةٌ، تؤكدُ مِصداقيةَ وَعيدِهِم إن تمادى اهلُ العدوان، فهل سيَفهَموها ويَكُفُّوا عن المكابرةِ قبلَ فواتِ الاوان؟

في آونةٍ زمنيةٍ قريبةٍ، رسالةٌ سوريةٌ جديدةٌ لكلِ من اَدارَ حَرباً كونيةً عليها، اِنهَا تتعافى وتُبْرِئُ جِراحَها ببلسَمِ اهلِها واصدقائِها..اِنَها الكهرباءُ السوريةُ التي عادت الى كافةِ مناطقِ الجمهوريةِ العربيةِ اربعاً وعشرينَ ساعةً على اربعٍ وعشرين .. ثَمانِ سنينَ من الحربِ وما اَطفأَت املَ ولا جُهدَ السوريينَ الذين لم يرهَنوا انفُسَهُم للغربِ ولا دولاراتِهِ ولا وعودِهِ ولا هِباتِه، وتحمَلوا الضريبةَ حرباً دفَعوا كُلفَتَها الكثير، وكان اولُ نصرٍ ضمانُ الاستقلاليةِ وعدمُ التبعيةِ السياسيةِ ولا الاقتصادية..

رسالةٌ سوريةٌ اولُ من يجبُ ان يقرأَها جيرانُ سوريا اللبنانيون، الذين لا زالوا يستنزِفونَ وطنَهُم مرتَهَنينَ للاميركيينَ كأنهُم قدرٌ محتوم، فهل يعلمونَ اَنَ الكهرباءَ السورية اولُ من اعادَ وصلَها وحركَ النور في خُطوطِها هي الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانية؟ انَها سوريا المئة وخمسة وثمانينَ الفَ كيلومترا مربعاً اَو يَزيد، ونحنُ لبنانُ العشرةِ آلافٍ واربعِمئةٍ واثنينِ وخمسينَ كيلومترا مربعاً.. فهل من سيختَصِرُ الامتارَ السياسيةَ لصالحِ البلدِ المعلقِ على خشبةٍ اقتصادياً؟

المصدر: المنار

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك