الشيخ علي دعموش: كل علماء المسلمين أفتوا بعدم جواز الصلح مع الصهاينة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الشيخ علي دعموش: كل علماء المسلمين أفتوا بعدم جواز الصلح مع الصهاينة

الشيخ علي دعموش
الشيخ علي دعموش

شدد سماحة الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: على أنه لا يصح تبرير التواصل والتطبيع والصلح مع العدو الصهيوني بصلح الحديبية أو بالمعاهدة التي أبرمها النبي(ص) مع اليهود بعد الهجرة, لاختلاف طبيعة المرحلة والمصلحة اليوم عن طبيعة المرحلة والمصلحة في عهد النبي(ص). متسائلاً: أين هي مصلحة الأمة والفلسطينيين وفلسطين في التطبيع مع الصهاينة اليوم؟وهم يحتلون الارض والمقدسات وقد طردوا الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني ويرفضون حقه في العودة ويقتلون في كل يوم الفلسطينيين ويعززون الاستيطان ويدنسون المسجد الاقصى ويحاصرون قطاع غزة منذ سنوات طويلة ويهددون شعوب المنطقة؟؟ هل مصلحة المسلمين والشعب الفلسطيني التنازل عن أرضه ومقدساته الاسلامية والمسيحية في فلسطين للصهاينة؟ هل مصلحة الشعب الفلسطيني في التخلي عن المطالبة بحقه في العودة الى وطنه وأرضه؟هل مصلحة الشعب الفلسطيني في مهادنة العدو وهو لا يزال يمعن في قتله وسجنه وقضم أرضه وسلب حقوقه؟ هل التواصل والتطبيع بلا أثمان وبلا مكاسب مع الصهاينة كما يفعل اليوم النظام السعودي يعيد للشعب الفلسطيني أرضه وللمسلمين مقدساتهم وهو الذي لا يزال يمعن في تدنيسها والاعتداء عليها وهتك حرمة المسجد الاقصى؟.
وأكد: أن كل علماء المسلمين سنة وشيعة في الماضي والحاضر أفتوا بعدم جواز الصلح مع اليهود طالما يغتصبون شبراً واحداً من بلاد المسلمين،من علماء فلسطين الى علماء نجد والعراق والأزهر وصولاً الى علماء ايران وباكستان والهند وغيرهم.
واعتبر: أن أي كلام آخر غير هذا الكلام بشأن الصلح مع اسرائيل, هو ليس لعلماء الاسلام ومشايخ الاسلام الحقيقيين, بل لمشايخ ومفتي الملوك والأمراء والسلاطين, فما تسمعونه الآن وما قد تسمعونه في المستقبل من قبل مشايخ ومفتين سعوديين او خليجيين لا يمثل رأي الاسلام ولا علماء الاسلام في العلاقة مع اسرائيل, لأن هؤلاء لا يفتون استناداً للكتاب والسنة وإنما يفتون بناءً على رغبات الحكّام وتبريراً لسياساتهم.
ولفت: الى أن المشايخ والمفتين الذين يجوزون إقامة العلاقات مع اسرائيل أو يغطون التواصل السعودي مع الصهاينة أو حتى يسكتون عن ذلك ولا يجرؤن على الرفض..إنما يضللون الأمة, ويساهمون في الترويج لفكرة القبول بإسرائيل والتعايش مع إسرائيل وإقامة التحالفات معها .
وطالب: علماء الأمة بأن يعلو صوتهم ويؤكدوا رفضهم للخطوة التي أقدم عليها النظام السعودي تجاه اسرائيل بكل جرأة وشجاعة, لأن المطلوب أن يقولوا الحق وأن لا يجاملوا , فهذا الموضوع خطير وحساس وغير قابل للمجاملة, ويجب أن ينتهي الزمن الذي كان لا يجرؤ فيه أحد على قول الحق بوجه آل سعود, خصوصاً بعد أن انكشف وجههم الحقيقي من خلال ما يمارسونه من قتل وتدمير في اليمن, ومن خلال دعمهم للجماعات التكفيرية الإرهابية في سوريا, واليوم من خلال تواصلهم المشبوه مع الكيان الصهيوني.
وقال: بعد اليوم يجب أن يخجل كل الذين لا يزالون يدافعون عن آل سعود ونظامهم البائس الذي بات مصدراً للإرهاب في العالم, وعنواناً للخضوع أمام الصهاينة.
ورأى: بأن أكثرية الشعوب في العالمين العربي والاسلامي يرفضون سياسات آل سعود في المنطقة , ويراهنون على المقاومة التي صدقت وثبتت وصنعت الانتصارات لهذه الأمة في مواجهة الصهاينة وفي مواجهة الإرهاب التكفيري, وهذه الأكثرية لن تبدل مواقفها من الصهاينة ولا التزامها بالقضية الفلسطينية, كما لن تتخلى عن تمسكها بخيار المقاومة, مهما بلغ حجم تآمر النظام العربي الرسمي وانسحاقه أمام العدو الإسرائيلي.

نص الخطبة
في أول شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة قرر رسولُ الله (ص) أن يسير بأصحابه إلى مكة لأول مرة بعد الهجرة منها, بهدف أداء مناسك العُمرة, وذلك بعد أن رأى في المنام أنه يدخل المسجدَ الحرامَ هو وأصحابُهُ آمنين من غير حربٍ ولا قتال.
فتوجه (ص) ومعه ما يقربُ من ألفٍ وأربَعِمِئةٍ من المهاجرين والأنصار نحو مكة, وهم يحملون السلاحَ الفردي وساقوا معهم الهديَ لتنحرَ في مكة.
وعندما وصل الى منطقة تسمى بالحديبية, وهي تبعد عن مكة حوالى 50كم تقريباً, وصل الخبر إلى قريش ففزعتْ وخافتْ وظنتْ أن النبي (ص) يريد الهجومَ عليها, فبعثت عدةَ مندوبين الى النبي(ص) لاستيضاح أهدافه التي جاء من أجلها, فأبلغهم النبيُ (ص) بجواب واحد: إنا لم نجئ لقتال أحد وإنما جئنا معتمرين…
ولكن قريشاً لم تقتنع بذلك, واتهمت بعضَ مبعوثيها بالجبن والكذب والتواطؤ مع النبي (ص) فقرر النبي(ص) أن يبعث مندوبين من جهته إلى قريش ليوضحَ لهم الهدفَ الذي جاء من أجله, فأرسل(ص) أكثر من مبعوث لهم إلا أن قريشاً أبدت تصلباً, وبقيت مصرة على أن النبي(ص) أهدافه عسكرية وليست سلمية, وعندها لم يبقى أمام الرسولُ (ص) سوى خيار التهيؤ للجهاد والقتال, بعد أن فشلت كل محاولاته الودية لدخول مكة سلمياً, فدعا(ص) الناسَ إلى مبايعته على الصمود والثبات بوجه قريش, فأخذ المسلمون يبايعونه على الثبات والوفاء واحداً واحداً, وعلى أن يدافعوا عن الإسلام حتى النفس الأخير, وقد كان النبي (ص) جالساً تحت شجرةٍ سميت شجرةِ الرضوان, وقد سميت هذه البيعة ببيعة الرضوان التي جاء ذكرها في قوله تعالى:” لقد رضي اللهُ عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزلَ السكينةَ عليهم وأثابهم فتحاً قريباً” الفتح 18.
وهنا راجعت قريش موقفها وتخوفتْ من قدرات المسلمين واستعدادهم للقتال ومبايعتِهم للنبي(ص) على الجهاد والصمود, فقررت استئنافَ المفاوضات مع المسلمين, وأرسلتْ احد رجالها وهو سهيل بن عمرو لمفاوضة النبي (ص) فالتقى سهيلٌ بالرسول (ص) وجرت مفاوضاتٌ طويلة انتهت أخيراً بالاتفاق على إبرام معاهدةِ هُدنةٍ بين الطرفين, فدعا النبيُ (ص) علياً (ع) فكتب الوثيقة التي عُرفتْ بهدنة الحديبية أو صلحِ الحديبية.
وكان من أبرز بنودها:
أولاً: الاتفاق على وقف القتال بين الطرفين عشرَ سنين
ثانياً: يعود النبيُ (ص) بمن معه من المسلمين هذا العام من غير أن يدخل مكة على أن يأتي في العام المقبل فيدخلَ مكة ويقيمَ فيها ثلاثةَ أيام.
ثالثاً: يصبح الإسلام ظاهراً وعلنياً في مكة, وللمسلمين أن يمارسوا شعائرَهُمُ الدينيةَ فيها بحرية ولا يُجبر أحدٌ على دينه ولا يُؤذَىَ ولا يُعَيَّرْ.
رابعا:ً تتوقف قريشٌ عن التحريض على المسلمين ولا تستعين بأحدٍ ضدهم .
خامسا: للطرفين حرية عقد التحالفات مع من يريدان من القوى والتجمعات القبلية.
سادسا: للقبائلِ الحريةَ المطلقة في أن تختار المعسكرَ الذي تراه مناسباً لها.
هذه أهمُ بنود وثيقة صلح الحديبية, وبموجب هذه الاتفاقية جُمِّدتْ حالةُ الصراع بين المسلمين وقريش وعاشت المنطقةُ فترةً من الهدوء والاستقرار انعكس إيجاباً لمصلحة الإسلام والمسلمين.
ويعبر عن هذه المعاهدة او الصلح حَسَبَ المصطلح الفقهي الإسلامي بـ”الهُدنة”, لأن الهُدنة هي المعاقدة على ترك الحرب وتجميدِ حال الصراع مع العدو مدةً معينة, وهذا ما حصل في الحديبية, حيث وقَّعَ النبيُ (ص) صُلحاً مؤقتاً مع المشركين مدتُهُ عشرُ سنوات.
والهدنة بهذا المعنى جائزةٌ في الإسلام إذا اقتضت مصلحةُ المسلمين ذلك, والمصلحةُ هنا إنما يشخصها وليُ أمر المسلمين, لا أفرادُ المسلمين أو جماعاتهم أو أحزابهم أو من يَفرِضُ زعامته عليهم من الرؤساء والملوك والأمراء , فوليُ الأمر الذي بيده قرارُ الحرب والسلم هو الذي يُشخِّصُ مصلحةَ المسلمين تبعاً للظروف والأوضاعِ الاجتماعية والسياسية والأمنية وغيرِها, فهو وحده الذي يحدد بحسب طبيعة المرحلة في كل عصر وزمان ما إذا كانت مصلحةُ المسلمين تقتضي الحربَ او السلم, الجهادَ أو الهُدنة, مواصلة القتال أو الصلح مع العدو.
ويبدو من نظرة معمقةٍ لأوضاع الإسلام والمسلمين قبل معاهدة الحديبية وبعدَهَا وما تمخضَ عنها من نتائج, أن هذه المعاهدة جاءت في مصلحة الإسلام والمسلمين بالكامل.
فأولاً: عاشت المنطقةُ فترةً من الهدوء والاستقرار أتاحت لرسول الله (ص) أن يقوم بحرية تامة بنشاط تبليغيٍ واسعٍ للإسلام في كل المناطق, داخل المنطقة العربية وفي العالم, فوجه سفرائه ومبعوثيه إلى كبار أُمراء العرب المشركين وزعمائِهم والى أباطرة العالم وملوكِهِ يعرض عليهم الدعوةَ التي بعث بها إلى الناس جميعاً, وهذا النوع من النشاط لم يكن متاحاً قبل الصلح.
ثانياً: سمحَ صلحُ الحديبية لمختلِفِ القبائلِ المشركة المنتشرةِ في الجزيرة العربية بالاتصال بالمسلمين, وبالتعرف عن قرب إلى مبادئ الإسلام ومفاهيمه وقيمه وأحكامه بعد أن منحَ الصلحُ تلك القبائلِ الحريةَ المطلقة في أن تختار المعسكرَ الذي تراه مناسباً, كما فتحَ الصلحُ المجالَ أمامَ المسلمين لينطلقوا بحرية في الدعوة إلى الإسلام حتى داخلَ مكة, حيث أصبح اعتناق الاسلام أمراً مسموحاً به بعد ان كان محظوراً, وفسح المجال أيضاً أمامَ قبيلة خزاعة للانضمام إلى معسكر المسلمين والدخولِ في تحالف وثيق معهم, وهذا يعد نصراً كبيراً للمسلمين نظراً لقوة قبيلة خزاعة وحضورها الواسع آنذاك, فدخل الكثير من الناس في الإسلام, بل لقد دخل في الإسلام خلال سنتين أكثرُ مما دخل فيه على امتداد كل السنوات السابقة للصلح, بدليل أن النبي (ص) خرج إلى الحديبية في ألفٍ وأربَعِمِئةِ مقاتل, بينما خرج في فتح مكة بعد سنتين على رأس عَشَرَةِ آلافِ مقاتل.
ثالثاً: أتاح صلح الحديبية الفرصة أمام النبي (ص) ليخوض بهدوء صراعاً ضد القوى الأخرى المعاديةِ للإسلام والمسلمين, كاليهود الذين تم القضاءُ عليهم في حصون خيبرَ والمواقعِ المجاورةِ لها, والبيزنطيين وحلفائِهمْ العرب الذين ازداد تآمرُهُم على الإسلام في الجهات الشمالية للجزيرة العربية, فضلاً عن التجمعات القبلية البدوية المشركة المنتشرةِ في الصحراء والتي كانت تنتظر الفرصة المؤاتية لإنزال الضربات بالمسلمين.
هذه هي بعض وجوه المصلحة التي دفعت بالنبي(ص)لإبرام معاهدة الحديبية وتجميد الصراع مع العدو, فصلح الحديبية فرضته أوضاع وظروف تلك المرحلة واقتضته مصلحة الاسلام والمسلمين, ولذلك لا يصح تعميم أحكام تلك المرحلة من الصراع مع المشركين على المرحلة الحالية من الصراع مع الصهاينة, لا يصح تبرير التواصل والتطبيع والصلح مع العدو الصهيوني بصلح الحديبية أو بالمعاهدة التي أبرمها النبي(ص) مع اليهود بعد الهجرة, لاختلاف طبيعة المرحلة والمصلحة اليوم عن طبيعة المرحلة والمصلحة في عهد النبي(ص). اذ اين هي مصلحة الأمة والفلسطينيين وفلسطين في التطبيع مع الصهاينة اليوم, وهم يحتلون الارض والمقدسات وقد طردوا الملايين من ابناء الشعب الفلسطيني ويرفضون حقه في العودة ويقتلون في كل يوم الفلسطينيين ويعززون الاستيطان ويدنسون المسجد الاقصى ويحاصرون قطاع غزة منذ سنوات طويلة ويهددون شعوب المنطقة؟؟ هل مصلحة المسلمين والشعب الفلسطيني التنازل عن أرضه ومقدساته الاسلامية والمسيحية في فلسطين للصهاينة؟ هل مصلحة الشعب الفلسطيني في التخلي عن المطالبة بحقه في العودة الى وطنه وأرضه؟هل مصلحة الشعب الفلسطيني في مهادنة العدو وهو لا يزال يمعن في قتله وسجنه وقضم أرضه وسلب حقوقه؟ هل التواصل والتطبيع بلا أثمان وبلا مكاسب مع الصهاينة كما يفعل اليوم النظام السعودي يعيد للشعب الفلسطيني أرضه وللمسلمين مقدساتهم والعدو لا يزال يمعن في تدنيسها والاعتداء عليها وهتك حرمة المسجد الاقصى؟
كل علماء المسلمين سنة وشيعة في الماضي والحاضر أفتوا بعدم جواز الصلح مع اليهود طالما يغتصبون شبراً واحداً من بلاد المسلمين، من تلك الفتاوى مثلاً:
فتوى علماء فلسطين التي صدرت عن المؤتمر الأول المنعقد في القدس عام 1935م.
وفتوى الشيخ محمد رشيد رضا في السنة نفسها.
وفتوى رئيس جمعية العلماء المركزية في الهند في السنة نفسها
. وفتوى علماء نجد عام 1937م.
وفتوى علماء العراق في العام نفسه.
ونداء علماء الأزهر بتحريم الصلح مع اليهود ووجوب الجهاد عام 1956م.
وفتوى شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية حسن مأمون.
وفتوى علماء المؤتمر الدولي الإسلامي في باكستان عام 1968م.
وفتوى لجنة الفتوى بالأزهر عام 1979م، وقد جاءت في رد على سؤال يخص التنازل عن أي جزء من فلسطين، وقد نُشرت في جمعية الإصلاح بالكويت في كتاب صدر عنها في عـام 1990م.
وقد وقَّع على هذه الفتوى أكثر من ستين عالمًا من علماء المسلمين في الفترة الممتدة من 1988م إلى 1989م.
واليوم أي كلام آخر غير هذا الكلام بشأن الصلح مع اسرائيل, هو ليس لعلماء الاسلام ومشايخ الاسلام الحقيقيين, بل لمشايخ ومفتي الملوك والأمراء والسلاطين, فما تسمعونه الآن وما قد تسمعونه في المستقبل من قبل مشايخ ومفتين سعوديين او خليجيين لا يمثل رأي الاسلام ولا علماء الاسلام في العلاقة مع اسرائيل, لأن هؤلاء لا يفتون استناداً للكتاب والسنة وإنما يفتون بناءً على رغبات الحكّام وتبريراً لسياساتهم.
المشايخ والمفتون الذين يجوزون إقامة العلاقات مع اسرائيل أو يغطون التواصل السعودي مع الصهاينة أو حتى يسكتون عن ذلك ولا يجرؤن على الرفض.. هؤلاء إنما يضللون الأمة ويساهمون في الترويج لفكرة القبول بإسرائيل والتعايش مع إسرائيل وإقامة التحالفات معها .
علماء الأمة يجب أن يعلو صوتهم ويؤكدوا رفضهم للخطوة التي أقدم عليها النظام السعودي تجاه اسرائيل بكل جرأة وشجاعة, لأن المطلوب أن يقولوا الحق وأن لا يجاملوا , فهذا الموضوع خطير وحساس وغير قابل للمجاملة, ويجب أن ينتهي الزمن الذي كان لا يجرؤ فيه أحد على قول الحق بوجه آل سعود, خصوصاً بعد أن انكشف وجههم الحقيقي من خلال ما يمارسونه من قتل وتدمير في اليمن ومن خلال دعمهم للجماعات التكفيرية الإرهابية في سوريا واليوم من خلال تواصلهم المشبوه مع الكيان الصهيوني.
بعد اليوم يجب أن يخجل كل الذين لا يزالون يدافعون عن آل سعود ونظامهم البائس الذي بات مصدراً للإرهاب في العالم, وعنواناً للخضوع أمام الصهاينة.
ونحن على يقين بأن أكثرية الشعوب في العالمين العربي والاسلامي يرفضون سياسات آل سعود في المنطقة , ويراهنون على المقاومة التي صدقت وثبتت وصنعت الانتصارات لهذه الأمة في مواجهة الصهاينة وفي مواجهة الإرهاب التكفيري, وهذه الأكثرية لن تبدل مواقفها من الصهاينة ولا التزامها بالقضية الفلسطينية, كما لن تتخلى عن تمسكها بخيار المقاومة, مهما بلغ حجم تآمر النظام العربي الرسمي وانسحاقه أمام العدو الإسرائيلي.

والحمد لله رب العالمين

المصدر: موقع المنار

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك