خطبة الجمعة للشيخ علي دعموش 15-2-2019 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

خطبة الجمعة للشيخ علي دعموش 15-2-2019

الشيخ دعموش

الشهداء أحياء عند ربهم

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة: مؤتمر وارسو حفلة تآمر ضد ايران ومحاولة لجمع أدوات أميركا العرب حول اسرائيل .

لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة : الى أننا ببركة تضحيات ودماء الشهداء، وبفعل المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، وبفضل سلاح المقاومة وقدراتها الصاروخية نحمي اليوم بلدنا وشعبنا من التهديدات والإعتداءات الإسرائيلية.

وقال: بالدرجة الأولى نحن نحمي بلدنا بسلاح المقاومة وبقدراتها الصاروخية التي تملكها، لأنه ممنوع على الجيش اللبناني امريكياً ان يمتلك قدرات يمكن ان تصنع توازن ردع مع العدو، وبفعل المعادلة الذهبية وبفعل القدرة الصاروخية وقوة الردع هذه، العدو الاسرائيلي لا يجرؤ حتى الآن على الاعتداء على لبنان وهو يعرف أن أي أعتداء على لبنان سيتم الرد عليه حتماً .

واعتبر أن الأمن والأمان التي تعيشها المدن والقرى التي كانت تقصف من قبل العدو الإسرائيلي منذ العام 1948 تحميها هذه المعادلة، ولذلك نجد ان العدو الاسرائيلي خصوصاً في الآونة الاخيرة يحاول التركيز كثيراً على موضوع القوة الصاروخية والقدرات الصاروخية المتاحة للمقاومة من خلال التهويل ومن خلال الضغوط الدبلوماسية لإيجاد حالة من التخويف والتهديد بأنه ان لم يتم معالجة هذا الامر فهو سيعالجه.

ورأى الشيخ دعموش أن مؤتمر وارسو هو حفلة تآمر ضد ايران ومحاولة جمع أدوات أميركا العربية حول اسرائيل الخائفة من الإصرار الإيراني على الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني والمذعورة من القدرات الصاروخية والدفاعية الإيرانية ومن الحضور الإيراني الواسع لدى شعوب المنطقة.

واعتبر أن هذا المؤتمر ليس جديدا بل هو حلقة واحدة في سلسلة حلقات كثيرة من التآمر على إيران بدأت منذ قيام الجمهورية الاسلامية في إيران ولكنها فشلت كلها، وسيفشل هذا المؤتمر كما فشلت كل تلك الحلقات السابقة.

وأشار الى أن الجديد في حلقة التآمر في وارسو هو ان الولايات المتحدة استطاعت ان تجمع بعض أدواتها العرب الى جانب الكيان الصهيوني، واصبح التطبيع مع اسرائيل علنيا من دون أدنى خجل وبالمجان، بل على حساب الشعب الفلسطيني، لأن التطبيع مع العدو يجري في ظل تعرض الشعب الفلسطيني الى قتل يومي من قوات الاحتلال، وخطوات التطبيع هذه ستشجع المحتل الصهيوني على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وفي الشأن الداخلي شدد الشيخ دعموش على أن ملف مكافحة الفساد بالنسبة الى حزب الله هو ملف جدي وليس للإستهلاك الإعلامي.

وقال كنا ننتظرتشكيل الحكومة لنبدأ عمليا بمتابعة هذا الملف، واليوم بعد أن تشكلت الحكومة أطلقنا إشارة الإنطلاق بعد أن وضعنا أهدافا وخططا وسياسات وأولويات محددة ، وسنتابع هذا الملف وفق هذه الأولويات بكل جدية وصدق وشفافية وبالتعاون مع كل الأطراف المخلصة في البلد من أجل الحد من الفساد الذي بات مستشريا في كل مفاصل الدولة .

نص الخطبة

يقول الله تعالى:( وَلاَ تَحْسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِن خَلْفِهِمْ أَلاّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) آل عمران: ١٦٩ – ١٧٥.

الحقيقة الواضحةالتي تتحدث عنها هذه الآية هي أنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أحياء وليسوا أمواتا، بل إن الآية تنهى نهيا صريحا عن تصوّر واعتبار أنّ الشهداء أموات: ( وَلاَ تَحْسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبّهِمْ يُرْزَقُونَ… ) .

والتعبير بكلمة (أحياء) عن الشهداء ليس من التعبير المجاز وإنّما هو تعبير يدل على الحقيقة فهم أحياء حقيقة وهذه الحقيقة داخلة في اطار النفي والإثبات ، النهي عن حُسبان الشهداء أمواتاً، وإثبات أنّهم أحياء .

والحياة الحقيقية ليست هي الحياة التي نعيشها في هذه الدنيا المحفوفة بالمكاره والمشكلات والأزمات والهموم والأحزان والألام والمعاناة والحروب والأوضاع الصعبة .

الحياة الحقيقية هي الحياة الخالدة الأبدية التي لا هموم فيها ولا ألام، الحياة الّتي اختارها الله للصالحين من عباده في الآخرة (وَإِنّ الدّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ).

والحيَوان: مبالغة في الحياة، إنّها الحياة الحافِلة بلقاء الله والإيمان، والحُبّ والشهود والطَيّبات والنعيم، هي الحياة الخالدة والأبديّة، حياة الروح والجسم والعقل معاً.

والحياة التي ينتقل اليها الشهداء ليست هي الحياة الآخرة، فالحياة الآخرة ليست مختصة بالشهداء وانما هي للجميع للشهيد ولغير الشهيد، فلابدّ أن يكون المقصود بالحياة التي ينتقل اليها الشهداء حياة أُخرى غير الآخرة.

والآية حيث انها تنهى عن حسبان الشهداء من الأموات، فإنّها تكاد تكون صريحة في أنّ المقصود من هذه الحياة (حياة أُخرى) غير حياة الآخرة.

وهذه الحياة الأخرى التي ينتقل إليها الشهداء من الحياة الدنيا مباشرة هي الحياة البرزخية التي هي المدة الزمنية الفاصلة بين الدنيا والآخرة، حيث يعيش الشهيد فيها بجوار الله سبحانه وتعالى، والناس ينظرون إلى الشهيد جثَّة هامِدة، فيتصوّرون أنّه ميّت، و هو ليس بميّت، وإنّما هو على قيد الحياة ينعم في جوار ربّه بما أعدّ الله للصالحين من عباده من فضلٍ ورحمة في الجنه، حتّى ينتقل في الآخرة إلى حيث يختار الله تعالى له من مراتب رحمته وفضله، في جنّة عَرْضها السماوات والأرض.

فالشهداء عندما تنفصل أرواحهم عن أجسادهم بفعل الشهادة ينتقلون إلى الحياة البرزخية في عالم البرزخ ويبقون على قيد الحياة، في عالم البرزخ في رحمة الله حتى اذا جاء يوم القيامة ينتقلون الى أماكنهم ومراتبهم ودرجاتهم ومواقعهم الخاصة في الجنة.

وفي أحاديث رسول الله(صلىاللهعليهوآله) وأهل بيته(ع) شواهد كثيرة على هذه الحياة البَرْزَخية الّتي يحياها الشهداءُ والصالحون من عباد الله في الجنّة، ويَنعمون فيها برحمة الله، قبل الحشر والحياة الآخرة.

ففي الحديث عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن رسول الله، انه لما كان اليوم الّذي وقعَت فيه حَرْبُ مؤتة واستشهد فيها القادة الثلاثة جعفر وزيد وعبدالله بن رواحة صلّى النبيُّ(صلىاللهعليهوآله) بنا الفجر، ثمّ صعد المنبر، فحدثهم عما جرى في المعركة، ثمّ نزلَ عن المنبر وذهب إلى دار جعفر، فدعا عبد الله بن جعفر فأقعده في حِجره وجعلَ يمسح على رأسه، فقالت والدته – أسماء بنت عميس -: يا رسول الله، إنّك لتمسح على رأسه كأنّه يَتيم، قال: قد استشهدجعفرفيهذااليوم، ودمعتْ عينا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقال: قُطِعَت يداه قبل أن يستشهد، وقد أبدَله الله بجناحين من زُمرّد أخضر، فهو الآن يطير بهما في الجنّة مع الملائكة كيف يشاء.

اذن الشهداء في الجنة يعيشون حياة حقيقية هم احياء (عِندَ رَبّهِمْ)، وهذه الفقرة تدخل لتُكمِل المشهد عن تلك الحياة ولتكمل صورة هذه الحياة الحقيقيّة الطيبة الّتي ينتقل إليها الشهداء في مسيرتهم إلى الله تعالى، فهم في أعلى دَرَجات القُربِ من الله، وهذه هي غاية الشهداء، فإنّ

غاية الشهيد هي الوصول إلى الله والعيش بجوارالله ولقاء الله، هذه هي الغاية التي يسعى إليها الشهيد وكل انسان مؤمن (يَا أَيّهَا الإِنسَانُ إِنّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ) الانشقاق: ٦.

وهذه الغاية هي كلّ قيمة الحياة؛ بل إن الحياة تكتسب قِيمتها الحقيقيّة عندما تقترن بالقُرب من الله، وتُوصِل الإنسان إليه وتجعله بجواره، أمّا عندما تنقطع الحياة من التحرّك إلى الله، ومن قربه ومن التوجّه إليه، فهي سَراب وضياع في متاهات الدنيا، واستغراق في مَتاعها وحُطامها.

ولا نجد في اللغة العربية تعبيراً أقوى وأبلغ في (القُرب) من كلمة (عند)، وكأنّ الفواصل تنعدم في هذه الدرجة من القرب.

إنّ كلمة (عند ربّهم) تعني ان الشهيد يكون (عند ربّه) من دون فواصل ومراحل وحدود، عند رحمته ورضوانه ونعيمه وليس عنده في المكان فالله لا مكان له وهو في كل مكان.

وقد ورد مثل هذا التعبير في القرب من الله ، بالنسبة إلى الـمُتّقين في سورة القمر:( إِنّ الْمُتّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ) القمر: ٥٤ – ٥٥.

وفي الـمُناجاة الشعبانيّة: (إلهي فاسلُك بنا سُبل الوصول إليك، وسَيّرنا في أقربِ الطُرقِ للوفود عليك) .

الشهيد يسلك أقرب الطرق إلى الله تعالى، وليس من طريقٍ أقرب إلى الله من الشهادة، فالشهادة هي أقصر الطرق الى الله.

عند ربهم ( يُرْزَقُونَ ) : وهذه الكلمة تُشخّص نوع الحياة وطبيعة الحياة التي يعيشها الشهداء، إنّها حياة حقيقيّة خالصة، بل هي الحياة بكلِّ أبعادها المادِّيّة والمعنويَّة، فالشهداء أحياء عند ربّهم يُرزَقُون، ويفرحون بما آتاهم الله من فضلِه، ورحمته الواسعة التي لا حدَّ لها. ( فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ).

روي عن الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام ، عن آبائه، قال: (قال رسول الله (صلىاللهعليه وآله) : للشهيد سَبع خِصال من الله:

أوّل قطرة من دَمه: مغفور له كلّ ذنب.

والثانية: يقع رأسه في حِجر زوجتيه من الحُور العِين، وتَمسحان الغبار عن وجْهِه، وتقولان: مرحباً بك، ويقول: هو مثل ذلك لهما.

والثالثة: يُكْسَى من كسوة الجنّة.

والرابعة: يَبْتَدِره خَزنة الجنّة بكلّ ريحٍ طيّبة، أيّهم يأخذه معه.

والخامسة: أن يرى مَنزِله.

والسادسة: يُقال لروحه اسرحْ في الجنّة حيث شِئتْ.

والسابعة: أن ينظر في وجه الله، وإنّها لراحة لكلّ نبيّ وشهيد) .

( وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِن خَلْفِهِمْ )

الشهداء لم يموتوا، ولم يَنل الموت من وعقولهم وقلوبهم ووعيهم وادراكهم وبصيرتهم ، إنهم حاضرون يشهدون سير المعركة التي سقطوا فيها شهداء ، ويرَون إخوانهم المؤمنين المجاهدين الّذين لم يلحقوا بهم بَعد، ويُتابعون حركتهم ومسيرتهم، ويدعون الله تعالى لهم، ويستبشرون بوفودِ إخوانهم الذين لم يلحقوا بهم بعد عليهم.

فهم يستبشرون ويفرحون بكل شهيد جديد يسقط في المعركة ويفد اليهم، يستقبلون من يلتحق بهم من الشهداء بالبشرى والابتهاج والسرور.

إنّهم حاضرون يشاهدون المعركة، لم يغيبوا عنها بالموت، ولم يكن الموت بالنسبة إليهم غياباً، إنّهم عند ربِّهم يشهدون المعركة ويتابعون أحداثها، ويدعون للـمُقاتِلين ويستبشرون بالقادمين منهم إليهم ممن يسقط شهيدا في المعركة، هم ليسوا أمواتاً أبدا بل حاضرون بقوة.

الأموات هم أُولئك الغائبون والمتقاعصون والقاعدون والمتخلفون عن المسيرة وعن الصراع وعن الجهاد والمقاومة، وهم أُولئك الّذين يُؤثِرون الحياة الدنيا ويعيشون على هامش الحياة والتاريخ، يتفرَّجون على الصراع من بعيد، أُولئك هم الأموات، بالرَغم من أنّهم يستنشقون الهواء ويتحرَّكون.

أُولئك أحياء الأموات الذين لا يعرفون للحياة معنى غير هذه الحياة التي يعيشون فيها الملذات والشهوات، ولا تتجاوز اهتماماتهم وطموحاتهم فيها شهوات الحيوانات ، أُولئك هم الغائبون الأموات.

أمّا الشهداء، فلا يَغيبون عن هذه الساحة لحظة واحدة، ويشهدون عن كَثَبٍ من عند ربِّهم كلّ تطوّرات المسيرة وحركتها، وتقدّمها وانتصاراتها وانتكاساتها وآلامها وآمالها وتَطَلُّعاتها وطموحاتها ومعاناتها، من غير خوف ولا قلقٍ ولا حُزن، فهم يستبشرون بإخوانهم الذين لم يلحقوا بهم بعد، والّذين يخوضون المعركة، ألاّ خوف عليهم ولا هم يحزنون، ألاّ يخافوا من شيء يستقبلهم ولا يحزنوا على شيء فاتَهم، فلن يتجاوزهم نصر الله الّذي وعد الله به الصالحين من عباده، ولن يتخطّاهم النصر والتأييد والدعم والإمداد من الله، في وسط هذا الصراع الحافل بالدماء والآلام والمرارات والمعاناة، فالنصر آت لا محالة إنه وعد الله.

هذه هي الرؤية الربَّانيّة الصافية الواثقة بعيدة المدى التي يراها الشهداء للمسيرة، وعلينا – نحن العاملين في سبيل الله، على خُطى الشهداء – أن نتسلَّح بهذه الرؤية، ونُبدّل رؤيتنا القَلِقة والـمُرتبِكة الخائفة بالرؤية الواثقة والـمُطمئنّة بعيدة المدى؛ لنتمكّن من حمل عبء المسؤوليّة الشاقّة ومواصلة السير على طريق الأنبياء والـمُرسَلين.

اذن الشهداء كل الشهداء.. القادة الشهداء، والمجاهدون الشهداء، الشباب الشهداء، والكبار الشهداء، غادروا إلى تلك الحياة الطيبة، وتركوا لنا هنا الإنتصارات والحرية والتحرير والقوة والأمجاد وتركوا بيننا وصاياهم.

اليوم كل ما ينعم به بلدنا من تحرير للأرض والأسرى ومن كرامة ومن عزة ومن شرف ومن أمان هو بفضل تضحيات كل الشهداء.

ببركة تضحيات ودماء الشهداء، وبفعل المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، وبفضل سلاح المقاومة وقدراتها الصاروخية نحمي اليوم بلدنا وشعبنا من التهديدات والإعتداءات الإسرائيلية.

ولكن بالدرجة الأولى نحن نحمي بلدنا بسلاح المقاومة وبقدراتها الصاروخية التي تملكها، لأنه ممنوع على الجيش اللبناني امريكياً ان يمتلك قدرات يمكن ان تصنع توازن ردع مع العدو.

وبفعل المعادلة الذهبية وبفعل القدرة الصاروخية وقوة الردع هذه، العدو الاسرائيلي لا يجرؤ حتى الآن على الاعتداء على لبنان وهو يعرف أن أي أعتداء على لبنان سيتم الرد عليه حتماً.

اليوم الأمن والأمان التي تعيشها المدن والقرى التي كانت تقصف من قبل العدو الإسرائيلي منذ العام 1948 تحميها هذه المعادلة، ولذلك نجد ان العدو الاسرائيلي خصوصاً في الآونة الاخيرة يحاول التركيز كثيراً على موضوع القوة الصاروخية والقدرات الصاروخية المتاحة للمقاومة من خلال التهويل ومن خلال الضغوط الدبلوماسية لإيجاد حالة من التخويف والتهديد بأنه ان لم يتم معالجة هذا الامر فهو سيعالجه.

اما فما يتعلق بمؤتمر وارسو التي حشدت اليه الولايات المتحدة الكثير من أدواتها في العالم، فإن هذا المؤتمر هو حفلة تآمر ضد ايران ومحاولة جمع أدوات أميركا العربية حول اسرائيل الخائفة من الإصرار الإيراني على الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني والمذعورة من القدرات الدفاعية الإيرانية والحضور الإيراني الواسع لدى شعوب المنطقة.

هذا المؤتمر ليس جديدا هو حلقة في سلسلة حلقات كثيرة من التآمر على إيران وفشلت كلها وسيفل هذا المؤتمر كما فشلت تلك المحاولات.

الجديد في حلقة التآمر هذه ان الولايات المتحدة استطاعت ان تجمع بعض أدواتها العرب الى جانب الكيان الصهيوني واصبح التطبيع مع اسرائيل علنيا من دون أدنى خجل وبالمجان بل على حساب الشعب الفلسطيني لأن التطبيع مع العدو يجري في ظل تعرض الشعب الفلسطيني الى قتل يومي من قوات الاحتلال

وخطوات التطبيع هذه ستشجع الكيان الصهيوني المحتل على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني

اما في الشأن الداخلي فان ملف مكافحة الفساد بالنسبة لنا هو ملف جدي وليس للإستهلاك الإعلامي كنا ننتظرتشكيل الحكومة لنبدا واليوم تشكلت الحكومة وأطلقنا إشارة الإنطلاق بعد أن وضعنا أهدافا وخططا وسياسات وأولويات محددة وسنتابع هذا الملف وفق هذه الأولويات بكل جدية وصدق وشفافية وبالتعاون مع كل الأطراف المخلصة في البلد من أجل الحد من الفساد الذي بات مستشريا في كل مفاصل الدولة .

والحمد لله رب العالمين

المصدر: موقع المنار

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك