أفادت وزارة الخارجية الروسية الجمعة أنها ستستدعي سفير النمسا في موسكو يوهانيس آيغنر، على خلفية قضية التجسس.  يأتي ذلك في وقت أكد فيه مستشار النمسا سيباستيان كورتز الجمعة، أنباء عن الاشتباه بعقيد نمساوي سابق بالتجسس لصالح روسيا. وقال المستشار للصحفيين “علينا أن نخبركم بأن لدى النمسا شبهات بأن عقيدا متقاعدا من القوات المسلحة النمساوية، عمل لصالح جهاز الاستخبارات الروسية على مدى سنوات طويلة. حسب معلوماتنا، بدأ ذلك في التسعينيات واستمر حتى العام 2018”.

وأضاف كورتز أن “وزيرة الخارجية النمساوية، كارين كنايسل، أبدت ردة فعل على تلك الأنباء واستدعت ممثل روسيا لدى بلادها إلى الوزارة وألغت زيارة كانت مرتقبة لها إلى روسيا”. وأوضح المستشار أنه ” حالياً هذا مجرد شكّ، وينبغي التحقق منه وإثباته، وما إذا كان سيؤكد أم لا. ولكن انطلاقا من الوضع المعلوماتي الذي ترتب لدينا، ومع الأخذ في الاعتبار الأحداث الأخيرة، على سبيل المثال في هولندا، نستطيع في الوقت الحالي أن ننطلق من أن هذه الشكوك ممكن تأكيدها”.

وأشار مستشار النمسا إلى أنه ” يجب الآن على العدالة أن تثبت ما إذا كان هناك تأكيد للشكوك. سنناقش المزيد من الإجراءات مع شركائنا الأوروبيين”. وكانت صحيفة “كرونين تسايتونغ” قد ذكرت في وقت مسبق، أن العقيد السابق للقوات المسلحة النمساوية قد تم اعتقاله للاشتباه في قيامه بنشاطات استخبارية لمدة 20 عاماً لصالح روسيا. ورفضت السفارة الروسية التعليق على تقرير وسائل الإعلام. ووفقاً للصحيفة، كان من المفترض أن يجمع العقيد معلومات عن سلاح الجو النمساوي، وأنظمته المدفعية، وأزمة الهجرة، فضلاً عن معلومات مفصلة عن العديد من العسكريين النمساويين رفيعي المستوى.

المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية