قطر: سحبنا سفيرنا من إيران لإرضائهم فأغلقوا بوجهنا الأبواب – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

قطر: سحبنا سفيرنا من إيران لإرضائهم فأغلقوا بوجهنا الأبواب

لولوة راشد الخاطر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية

أكدت المتحدث الرسمي باسم خارجية قطر، لولوة الخاطر، أن العالم بات يدرك أن الأزمة الخليجية ليست صغيرة وأن الدوحة نجحت في إقناع الرأي العام العالمي والمنظمات بعدالة موقفها.

وقالت في حوار مع “الشرق”، إن “استراتيجية قطر انطلقت من التعامل مع المؤسسات والبعد عن الانفعالات والإساءة وتشويه الحقائق، وأن الهجوم على قطر بدأ منذ فبراير 2017، حيث استعانت دول الحصار بمراكز أبحاث هامشية ومؤدلجة في الغرب لتشويه صورة قطر”.

وأوضحت الخاطر، أن الخطاب القطري كان بعيدا كل البعد عن الازدواجية، على عكس دول الحصار، مشيرة إلى أن غلق المسارات السياسية والدبلوماسية للأزمة الحالية من جانب، واللجوء للتكتيكات الأخرى من جانب آخر، عمق الأزمة بدرجة واضحة.

وقالت، إن “الدوحة تعاملت بحكمة ورصانة في كل المواقف منذ بداية الأزمة”.. “وأن دور الإعلام مهم للغاية، حيث كشف تناقضات دول الحصار”.

وفيما يتعلق بمحاولة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تصغير أزمة قطر بقوله “إنها صغيرة جدا جدا”، قالت الخاطر، “كيف تكون أزمة قطر صغيرة في الوقت الذي استغرقت جزءا كبيرا من كلمة الجبير أمام البرلمان الأوروبي؟!”، مؤكدة أن علاقات الدوحة مع العالم الخارجي أضحت أكثر توسعا بعد الحصار.

وأضافت، “لا أود أن نضعها في باب المقارنة، ولكن بضدها تتباين الأشياء.. قطر موقفها ثابت منذ البداية احتراما لهذه الوساطة، وقد تترجم بشكل عملي في عدة مسائل سواء على المستويين السياسي الرسمي أو الشعبي”.

وثمنت الدبلوماسية القطرية الدور الكبير لأمير دولة الكويت، داعية دول الحصار إلى ترجمة موقفهم الأخير في جنيف حول تلك الوساطة إلى الواقع وتفعيلها، وأن يبذلوا خطوات إلى الأمام.

وشددت الخاطر على أن المطالب الثلاثة عشر، وضعت فقط لذر الرماد في العيون وعلى عجالة، وانتهت مدتها وأن القياديين في دول الحصار لا زالوا يكررونها، مشيرة إلى أن بلادها لا تأخذها على محمل الجد.

أما بالنسبة للعلاقات القطرية الإيرانية، قالت الخاطر،”قطر سحبت سفيرها لدى إيران من دون أن تكون هناك مصلحة قطرية مباشرة، وفوجئنا بعد ذلك بأن من أغلق أمامنا الأبواب هم من قطعنا العلاقات من أجلهم، ومن أعادوا فتح الأبواب هم من قطعت الدوحة معهم العلاقات الدبلوماسية”.

وأضافت، “هنا نطرح مسألة العقلانية في العلاقات الدولية، كيف تكون فاعلا عقلانيا في السياسات الدولية وليس انفعاليا والسياسة الانفعالية وسياسة ردود الأفعال للأسف هي التي نراها من الدول المجاورة”.

المصدر: وكالات

البث المباشر