السفر على متن طائرةٍ كالوقوف إلى جانب مفاعلٍ نووي.. – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

السفر على متن طائرةٍ كالوقوف إلى جانب مفاعلٍ نووي..

ربما سيكون عليك التفكير ملياً عندما تحجز تذكرة للسفر على متن طائرة المرة القادمة، حيث ستكون عرضةً للإشعاعات الكونية الخطرة التي يسببها السفر جواً والتحليق على ارتفاعات في طبقات الجو العليا.

ووفق ما نشر تقرير لموقع نيويورك بوست الأميركي، لا يخلو السفر جواً من مخاطر صحية ينطوي عليها، من انتشار الأمراض إلى الخثار الوريدي العميق. لكن من أخطار الطيران التي يجهلها كثيرون التعرض الزائد للإشعاع.

فعندما تكون أقدامنا ثابتة على الأرض نكون محميين بفضل مجالنا المغناطيسي من الجزيئات الصغيرة الذرية التي تتطاير في فراغ الكون بسرعة الضوء، ولكننا عندما نحلق على ارتفاع 39 ألف قدماً فإن تلك الجزيئات الذرية يمكنها أن تضرب خلايانا إن حدث اصطدام بينها وبين الغلاف الجوي للأرض.

ووفقاً لوكالة ناسا الأميركية للفضاء، فإن المسافرين على متن طائرة تحلق على ارتفاعات عالية هم أكثر عرضة بكثير لتلك الذرات المشحونة بالطاقة، والتي تتسرب إلى غلافنا الجوي، وفي الواقع فإن مستوى التعرض للإشعاع قد يصل حدوداً مرتفعة لدرجة تصنيف طاقم العاملين على متن الطائرة عالمياً بأنهم “عمال إشعاع” نظراً لتعرضهم للأشعة الكونية.

وفي الولايات المتحدة وُجد أن العاملين في هذا المجال يتعرضون للكم الإشعاعي الأكبر السنوي المتوسط بشكل يفوق كل عمال مجال الإشعاع في البلاد، أي حتى أنهم فاقوا مقدار تعرض عمال المفاعلات النووية للإشعاع. إن هذا نظرياً يعني أن السفر بالطائرة قد يعرضك لمزيد من الإشعاع يفوق مقداره لو كنت واقفاً بجانب مفاعل نووي.

وقد تحدث إلى موقع Business Insider المسؤول عن الصحة الاشعاعية في وكالة ناسا، إيدي سيمونيس، فقال: “الأشعة الكونية ليست خطراً متهدداً عندما تكون على الأرض، فالحقيقة أنك تتعرض إلى المواد المشعة الطبيعية في الأرض أكثر من تعرضك إلى الأشعة الكونية الآتية من المجرات”.

المصدر: هافينغتون بوست

البث المباشر